هيلين :
أنت أمي يا مولاتي، ليتك كنت أمي حقا، حتى يكون مولاي ابنك أخي، حقا أنت أمي، وليتك كنت لنا نحن الاثنين أما، إن عنايتي بهذا الأمر لا تقل عن عنايتي بأن يكون مثواي الجنة، على ألا أكون له أختا، وإذا كنت أنا ابنتك ألا يستلزم هذا أن يكون هو أخي؟
الكونتسة :
أجل يا هيلين، قد تصبحين بنتي، حماك الله يا بنية، أنت لا تعنين هذا ولا تقصدينه، ولكن اضطربت أعصابك ما بين الحب والخوف من اسم الابنة، والأم تجهد خاطرك، ماذا أرى، أيعاودك الشحوب مرة أخرى، لقد عرف خوفي كيف يكشف حبك، والآن قد أدركت سر وحدتك وانطوائك على نفسك، واهتديت إلى باعث مرير عبرتك، لقد برح الخفاء، أنت تحبين ابني، وليس في وسعك أن تنكري حبك إياه، أمام ما أعلنت عاطفتك، ونادت به مشاعرك، فلتنبئيني إذن بالحق، لتقولي إن الأمر كذلك، ألا ترين إلى خديك، كيف يعترف أحدهما للآخر ويقر، وإلى عينيك كيف تنمان عليك، كما هو ديدنهما، وتتحدثان بلغتهما عن حبك، وإن كان الحياء الأليم والعناد الأثيم، يمسكان لسانك، تكلمي حتى لا تتهم الحقيقة أو يستراب بها، انطقي! أهو كذلك؟ ... فإن كان كذلك، فقد أوجدت لي مشكلة خطيرة، وإن لم يكن كذلك، فأقسمي. ومهما اتهمتك فليعاوني الله على خدمتك إذا نبأتني بالحق.
هيلين :
أستميحك يا مولاتي الكريمة مغفرة.
الكونتسة :
هل تحبين ابني؟
هيلين :
مغفرة يا مولاتي النبيلة.
Halaman tidak diketahui