194

Charles Darwin: Kehidupannya

تشارلز داروين: حياته

Genre-genre

داون، 21 مارس [1868] ... إنني في غاية الامتنان لك على أنك أرسلت إلي رأيك بشأن فرضية «شمولية التكوين» بكل صراحة، وأشعر بالحزن على أنه معارض، لكني لا أستطيع أن أفهم تماما تعليقك على أن فرضية «شمولية التكوين»، ومسألة الانتقاء ومسألة الصراع من أجل البقاء، يجب أن تكون أكثر منهجية. لست متفاجئا على الإطلاق من رأيك المعارض؛ فأنا أعلم أن الكثيرين، بل معظم الأشخاص على الأرجح، سيصلون إلى النتيجة نفسها. إذ يقول أحد المقالات النقدية الإنجليزية إنها معقدة للغاية ... بعض أصدقائي متحمسون لهذه الفرضية ... فالسير سي لايل يقول للجميع: «ربما تكونون غير مؤمنين بفرضية «شمولية التكوين»، لكنكم لن تتوقفوا عن التفكير فيها أبدا حالما تفهمونها.» وأنا قانع تماما بهذا النقد. لقد صارت كل حالات الوراثة والارتداد والتطور تظهر لي الآن تحت ضوء جديد ... [ربما يمكن أن أعرض هنا جزءا مقتطفا من خطاب إلى فريتز مولر، وإن كان بتاريخ لاحق (يونيو): «لقد أثار خطابك المؤرخ بتاريخ 22 أبريل بالغ اهتمامي. يسعدني أنك تستحسن كتابي؛ لأنني أعتبر رأيك أقيم من رأي أي شخص آخر تقريبا. لم أزل آمل أنك سوف تستحسن فرضية «شمولية التكوين». فأنا متيقن من أن عقلينا متشابهان بعض التشابه، وأجد راحة كبيرة في أن يكون لدي وجهة نظر محددة، وإن كانت افتراضية، عندما أفكر في التحولات العجيبة التي تحدث للحيوانات، ونمو بعض الأجزاء من جديد، ولا سيما التأثير المباشر الذي تحدثه حبوب اللقاح في الشكل الأم، إلخ. كثيرا ما يبدو لي من شبه المؤكد أن طباع الوالدين «تنسخ نسخة طبق الأصل» عند الطفل، من خلال اشتقاق ذرات مادية من كل خلية في كلا الوالدين، ثم نموها في جسد الطفل.»]

من تشارلز داروين إلى آسا جراي

داون، 8 مايو [1868]

عزيزي جراي

كنت في غاية الجحود والفظاظة لأنني لم أرسل إليك خطابا قبل الآن بزمن طويل لأشكرك من صميم قلبي على صحيفة «ذا نيشن»، وعلى كل مساعدتك الكريمة للغاية بخصوص الطبعة الأمريكية [من كتاب «تباين الحيوانات والنباتات تحت تأثير التدجين»]. لكني كنت مشغولا في الآونة الأخيرة بأكوام من الخطابات، التي كنت مضطرا إلى الرد عليها؛ ولذا أجلت إرسال خطاب إليك. تلقيت صباح اليوم الطبعة الأمريكية (التي تبدو ممتازة)، مع مقدمتك اللطيفة، التي أشكرك عليها من أعماق قلبي. أتمنى أن يحقق الكتاب نجاحا كافيا لئلا تندم على مساعدتك. إن وصول هذه الطبعة قد وجه الضربة القاضية إلى ضميري، الذي لن يتحمل أخطاءه بعد الآن. ... أرى أن مقالك في صحيفة «ذا نيشن» [19 مارس] جيد جدا، وأنت تطرح فكرة ممتازة عن فرضية «شمولية التكوين» التي تعد بمثابة طفل لا يلقى رعاية ودودة حتى الآن إلا من رجال قليلين، باستثناء والده الحنون، لكن هذا الطفل سيعيش حياة طويلة. ومن المفترض أنك ستكون الأب الأجدر بحضانته! لقد وجهت صفعة قوية إلى استعارتي الختامية؛ كان ينبغي بالطبع أن أدرج الانتقاء الطبيعي والانتقاء الاصطناعي وأقارن بينهما، لكن بدا جليا لي أن الانتقاء الطبيعي اعتمد على احتمالات أشد تعقيدا بكثير من تلك التي لا بد أنها حددت شكل كل كسرة من الصخور عند سفح الجرف الذي ذكرته في استعارتي. ما أردت إظهاره هو أنه، بالاستناد إلى فكرة القدر المسبق، فكل ما ينطبق في تكون الحمام النفاخ ينطبق في تكون نوع طبيعي من الحمام. لا أستطيع أن أرى هذا خاطئا. إذا حدثت التباينات الصحيحة، ولم تحدث أي تباينات أخرى، فسيكون الانتقاء الطبيعي غير ضروري. ثمة ناقد يكتب في إحدى صحف إدنبرة، ويعاملني بازدراء عميق، يقول عن هذا الموضوع إن البروفيسور آسا جراي بإمكانه أن يحطمني إلى فتات صغير بسهولة بالغة.

17

تقبل أصدق التحيات يا عزيزي جراي

صديقك الجاحد لكن المخلص

تشارلز داروين

من تشارلز داروين إلى جي بينثام

Halaman tidak diketahui