Charles Darwin: Kehidupannya

Ahmad Samir Darwish d. 1450 AH
149

Charles Darwin: Kehidupannya

تشارلز داروين: حياته

Genre-genre

أعرف أنك ستسامحني على أنني أكتب بحرية تامة؛ لأنك تعرف بالتأكيد مدى احترامي العميق لك بصفتك مرشدي وأستاذي الموقر القديم. أتمنى من أعماق قلبي أن يحقق كتابك رواجا هائلا ويجدي نفعا بطرق كثيرة مثلما ينبغي له، وأنا أتوقع ذلك. أنا متعب؛ لذا سأكتفي بهذا القدر. لقد كتبت بإيجاز شديد جدا إلى حد أنك ستضطر إلى تخمين قصدي. يؤسفني القول إن تعليقاتي تكاد تكون غير جديرة بالإرسال أصلا. إلى اللقاء، مع أطيب تحياتي لليدي لايل.

صديقك الدائم

سي داروين [اقتبس السيد هكسلي (الجزء الثاني، الصفحة 193) بعض الفقرات من خطابات لايل التي تبين حالته الذهنية آنذاك. وكذلك الفقرة التالية، المقتبسة من خطاب بتاريخ 11 مارس إلى والدي، ذات أهمية كبيرة: «ومع ذلك، فمشاعري تشكل عائقا أكبر مما تشكله أي فكرة عن الحكمة أو النفعية، يمنعني من تشكيل رأي نهائي قاطع بشأن مسألة انحدار الإنسان من الكائنات المتوحشة؛ فهي مسألة، وإن كنت مستعدا لقبولها، تنتقص الكثير من سحر تخميناتي بشأن الماضي المتعلق بمثل هذه الأمور ... يجدر بك أن تكون راضيا بالرغم من ذمك لأنني سأجلب إلى صفك المئات الذين، لو كنت اعتبرت المسألة عقيدة راسخة، كانوا سيتمردون.»]

من تشارلز داروين إلى سي لايل

داون، 12 [مارس، 1863]

عزيزي لايل

أشكرك على خطابك الساحر الذي يمكنني القول إنه كان لطيفا ومثيرا جدا للاهتمام. كنت أخشى أن تغضب مني لبعض الوقت. فأنا أعرف بعض الرجال كانوا سيغضبون لو كانوا مكانك. ليست لدي تقريبا أي انتقادات أخرى جديرة بأن أكتبها على أي حال. ولكن يمكنني أن أذكر أنني فوجئت قليلا بأن بي دو بيرت لم يذكر ذكرا أكثر تكريما بعض الشيء. أود أن أقترح أن تحذف بعض الإحالات إلى كتاب «مبادئ الجيولوجيا» إن أمكن ذلك؛ فإحالة واحدة ستكون كافية للطالب الجيد كمائة إحالة، وبالنسبة إلى القارئ العادي، فالإكثار من الإحالة إلى كتب أخرى أمر مزعج بعض الشيء ويعطيه انطباعا بأن المحتوى ناقص. ونظرا إلى أنك تقول إنك تحدثت عن مسألة الأنواع بصراحة وفقا للدرجة التي بلغتها في تصديقها، فليس لدي ما أقوله؛ لكني أرى في بعض الأحيان بناء على المحادثة والتعبيرات والخطابات وما إلى ذلك، أنك مثلي، قد تخليت تماما عن الإيمان بعدم قابلية الأشكال المعينة للتغير. لم أزل أعتقد بالتأكيد أن تعبيرا واضحا منك، «لو أنك صرحت به»، كان سيحدث تأثيرا كبيرا لدى الجمهور، لا سيما أنك كنت تتبنى آراء مضادة سابقا. كلما عملت، ازدادت قناعتي بالتباين والانتقاء الطبيعي، لكني أعتبر هذا الجزء من القضية أقل أهمية، وإن كان أكثر إثارة لاهتمامي شخصيا. ونظرا لأنك طلبت مني ذكر انتقاداتي بخصوص هذه النقطة (وصدقني ما كنت لأذكرها من دون طلب)، فسأخص بالذكر (صفحتي 412 و413) أن كلمات مثل: «يسعى السيد دي جاهدا ليوضح» و«يعتقد المؤلف أنها تلقي الضوء»، من شأنها أن تقود القارئ العادي إلى أن يظن أنك شخصيا «لا» تتفق إطلاقا مع رأيي، بل تظن فقط أنه من المنصف أن تعرضه. وأخيرا، تصف رأيي مرارا بأنه تعديل لعقيدة لامارك المتعلقة بالتطور والارتقاء. إذا كان هذا هو رأيك المدروس، فلا شيء يقال بخصوص ذلك، لكنه لا يبدو كذلك لي. ذلك أن أفلاطون وبوفون وجدي قد طرحوا من قبل لامارك وآخرين، الآراء «الواضحة» القائلة بأن الأنواع، إذا لم تكن أنشئت إنشاء منفصلا، كل على حدة، فلا بد أنها انحدرت من أنواع أخرى، ولا أستطيع أن أرى شيئا مشتركا آخر غير ذلك بين كتاب «أصل الأنواع» ولامارك. أعتقد أن عرض القضية بهذه الطريقة يلحق ضررا جسيما بقابلية تقبلها؛ لأنه يوحي ضمنيا بأن الارتقاء ضروري، ويربط ربطا وثيقا بين آرائي وآراء والاس، وبين كتاب أعتبره رديئا جدا بعدما قرأته مرتين بترو، ولم أستفد منه شيئا (وأتذكر جيدا دهشتي من ذلك). لكني أعرف أنك تضعه في مرتبة أعلى، وهذا غريب؛ لأنه لم يزعزع اعتقادك قيد أنملة. لكن هذا يكفي وزيادة. رجاء فلتتذكر أنك من جلبت هذا كله على رأسك!

يؤسفني جدا ما سمعته بشأن عزم فالكونر «على استعادة حقه الذي يرى أنه سلب منه».

13

أكره تلك العبارة، وأكن له مودة صادقة.

Halaman tidak diketahui