Charles Darwin: Kehidupannya

Ahmad Samir Darwish d. 1450 AH
142

Charles Darwin: Kehidupannya

تشارلز داروين: حياته

Genre-genre

كان السيد هكسلي نشطا كالعادة في توجيه النزعة المتزايدة إلى التسامح مع الآراء المطروحة في كتاب «أصل الأنواع» أو تقبلها، وتحفيز هذه النزعة. إذ ألقى سلسلة من المحاضرات على بعض العلماء في كلية المناجم في نوفمبر 1862. وقد طبعت هذه المحاضرات، من ملاحظات مختصرة كان السيد ماي قد دونها، في صورة ستة كتب زرقاء صغيرة، سعر كل منها 4 بنسات، تحت عنوان «معرفتنا بعلل الطبيعة العضوية». وعندما نشرت، قرأها والدي باهتمام، ومن ثم أشار إليها في خطاب إلى السير جيه دي هوكر، قائلا: «سررت جدا بأن محاضرات هكسلي نالت إعجابك. لقد بهرت للغاية بها، لا سيما «فلسفة الاستقراء». تجادلت معه جدالا محتدما بسبب مبالغته في الحديث عن العقم وتجاهله حالات من جيرتنير وكولروتير عن الضروب العقيمة. المحتوى الجيولوجي الذي طرحه مبهم، ويراودني بعض الشك حيال تناوله لموضوع عقل الإنسان ولغته. لكني أرى أن المحاضرات «مثيرة للإعجاب»، ومثلما تقولون في الإشادة بكتاب «أصل الأنواع» أقول: «ما أروعها!» لا أستطيع تجنب الإعجاب بها، وهذا يجعلني خجلان من نفسي بعض الشيء.»

أعجب والدي بوضوح الشرح الذي طرح في المحاضرات، وفي الخطاب التالي، حث صاحبها على استخدام قدراته في نفع الطلاب:]

من تشارلز داروين إلى تي إتش هكسلي

5 نوفمبر [1864]

أريد أن أطرح عليك اقتراحا، لكنه ربما يكون قد خطر ببالك على الأرجح. كانت - تقرأ محاضراتك واختتمت قائلة: «ليته يكتب كتابا.» فأجبتها: «لقد كتب للتو كتابا رائعا عن الجمجمة.» فردت: «لا أعتبر ذلك كتابا»، وأضافت: «أريد شيئا يستطيع الناس قراءته؛ إنه بارع في الكتابة». الآن، بما أنك تستطيع الكتابة بسلاسة وتتمتع بالمعرفة اللازمة، أفلا ترى أنك تستطيع كتابة أطروحة مبسطة عن علم الحيوان؟ صحيح أن هذا سيضيع بعضا من وقتك، لكني سئلت عدة مرات أن أرشح كتابا يناسب مستوى المبتدئين، ولم يسعني حينئذ سوى التفكير في كتابات كاربنتر عن علم الحيوان. أنا متيقن من أن أطروحة باهرة على هذا النمط ستقدم خدمة جليلة للعلم بتثقيف علماء التاريخ الطبيعي. إذا أبقيت حافظة أوراقك مفتوحة لمدة عامين، وألقيت فيها قصاصات ورقية عن الموضوعات التي تخطر بعقلك، فسرعان ما سيكون لديك هيكل عظمي (وهذا هو الجزء الصعب في رأيي) لتكسوه باللحم والألوان بطريقتك التي لا تضاهى. أعتقد أن كتابا كهذا يمكن أن يحقق نجاحا باهرا، لكني لم أكن أعتزم الكتابة إليك عنه كثيرا.

أرسل أطيب تحياتي إلى السيدة هكسلي، وأخبرها بأنني كنت أطالع قصيدة «إينوك أردن»، ولأنني أعرف مدى إعجابها الشديد بتينيسون، يجب أن ألفت انتباهها إلى سطرين عذبين جميلين (في الصفحة 105) ... ... قال إنه كان يرجو لك الخير، هذا ما قاله،

ربما كان يرجو الخير، أو ربما ما كان يرجوه إلا بمقدار.

جوهرة كهذه كافية لتعيد إلي شبابي، وتجعلني أحب الشعر بحماسة أصلية خالصة.

يا عزيزي هكسلي

لك خالص مودتي

Halaman tidak diketahui