Kembali Ke Permulaan
عود على بدء
Genre-genre
قالت، وكأنها تحدث نفسها: «غريب ...».
قلت: «ما هو الغريب».
قالت: «أن تكون أنت المعتدى، عهدنا بك أن يعتدى عليك، فتلوذ بالفرار ولا تثبت لاحد.»
فصرت أنا المتعجب وسألتها: «أهذا كان دأبى»؟
قالت: «كأنك لا تعرف! إنك اليوم على خلاف ما عهدنا ... فى كل أمر ... مدهش هذا التحول».
قلت فى سرى: «ما خفى كان أعظم، وإذا كان يدهشها إلى هذا الحد أن ترانى أتحول من الفر إلى الكر، فكيف لو اطلعت على المغيب من تحول الرجل الشديد المحتنك إلى فتى ضعيف القلب منسرق المنة»؟
وقلت لها - كالمعتذر: «لو كنت أعرف أنى ضعيف إلى هذا الحد لبقيت محافظا على تقاليدى».
فزاد عجبها ولم ينقص، وقالت، وأغضت عن المزح الذى فى قولى: «كيف لم تكن تعرف؟ هل هذا معقول»؟
قلت: «والله ما أقول إلا الحق، ولقد حملت عليه وأنا على يقين أنى ساخذه فى راحتى، كأنه لعبة صغيرة، ثم آلطعه وأقضى عليه. ولكنى كنت أجهل ما أنا. فما سبق أن امتحنت قوة هذا الجسم ومبلغ جلده».
فجست جبينى، وفى ظنها أنى أهذى من حمى أو غيرها. فلما لم تجد شيئا قالت: «إنك تدير لى رأسى بهذا الكلام الذى تلهج به طول النهار ... فيحسن أن تسكت لئلا تتعب».
Halaman tidak diketahui