Kembali Ke Permulaan
عود على بدء
Genre-genre
الفصل الحادي عشر
وأفقت فى سريرى، على أمى بجوارى، وعمى يتمشى فى الغرفة، ولولو تضع كمادة على خدى الوارم.
وسمعت عمى يقول: «لقد كان رأيى دائما أن هذا الولد يجب أن يزاول ألعابا رياضية، رياضية لتشتد عظامه، وتقوى عضلاته، ولكنك تبالغين فى الخوف عليه من النط والقفز، فانظرى ماذا صار؟ ولد صغير أصغر منه - يدقه هذا الدق ويطحنه حتى تنقطع أنفاسه، لو كان بنتا لما كان هناك بأس، ولكنه ليس بنتا ...».
فقالت أمى تقاطعه: «ألا تكف عن هذا اللت والعجن»؟
فدار وواجهها - بكرشه - وقال محتجا: «لت وعجن؟ أنا أريد أن يصبح رجلا وأنت تربينه تربية البنات. وأنصحك مرة وأخرى. فتقولين إني ألت وأعجن! سبحان الله العظيم! طيب ... ولكنى لن أكف عن اللت والعجن حتى تغيرى كل هذا. إنه ابن أخى - يعنى ابنى - كما هو ابنك. ماذا تخشين عليه؟ أن تنكسر ساقه؟ أو ذراعه؟ أن يدق عنقه؟ كل الأولاد فى كل الدنيا يلعبون ولا يصيبهم سوء.
فلماذا يصيبه السوء وحده دون هذه الالاف المؤلفة؟ وهبيه انكسر، فالكسور تجبر».
فتنهدت وقالت: «طيب.. طيب، آمنا وصدقنا، ولكن هذا ليس وقت الكلام ثم إن الدكتور قال يجب أن لا نزعجه بكثرة الكلام، فاصنع معروفا ...».
فقاطعها بدوره وقال ساخرا: «الدكتور؟ دكتور لماذا؟ لأن ولدا ضربه علقة؟ تقلبين الدنيا لأن خبطة ورم منها خده؟ هذا إسراف فى التدليل ... هذا ...».
فصاحت به: «يا أخى أنا فى عرض النبى، اسكت ...».
فصاح بدوره: «أسكت كيف؟ إنك تفسدين حياة الولد المسكين، فكيف أسكت»؟
Halaman tidak diketahui