346

Keadilan dan Kesaksamaan

العدل والإنصاف للوارجلاني

Genre-genre

فصل اعلم أن التحقيق في هذا إلحاق الفرع بالأصل بعينه إذا كان أكثر شبها به، ثم من أصل آخر أل بشها به. ومن أدلة القائسين بالأشبه المجوزين له في الأحكام قول الله عز وجل: { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة/ } (¬1) . ثم قال: { فمن ثقلت .......... أنفسهم } (¬2) . فأوجب الفوز والنجاة لمن غلبت طاعته ومعصيته. والشقة والهلاك لمن غلبت طاعته معصيته، وهو معنى أصحاب الأعراف، وهو قوله عز وجل: { خلطوا عملا...... عليهم } (¬3) . توافقتا فغلب أحداهما بالعفو، وبقوله: { يسئلونك عن الخمر ....... نفعهما } (¬4) فغلب التحريم لعلة الإثم. وقوله: { واشهدوا ذوي عدل منكم } (¬5) فاطرح الفاسق. ولا عدل إلا وله معصية، ولا عاصي إلا ومعهه طاعة.

وقد الحقوا الجواميس بالبقر، والبخت بالإبل، والبرازين بالخيل، والازر بالبر. هذا كله قياس الشبه/. وسووا حكم البقرة الوحشية والحمار الوحشي في جزاء الصيد والبدن. ومن أحكام الشبه قولهم: يجب تسليم الصداق إلى الزوجة بتسليمها نفسها وإن لم يكن جماع لأنها بذلت نفسها، حكم عمر بن الخطاب وقال: إنما أتى العجز من قبل نفسه. وقالوا في استحقاق أجرة الدار بتسليمها وإن لم تكن سكنى. وبقول علي في السكران إن شرب هذى وإن هذى افترى فاجلدوه ثمانين جلدة حد المفتري. وربما وإن لم يكن منه افتراء.

Halaman 347