Kebijaksanaan Siddiq
عبقرية الصديق
Genre-genre
الفصل السادس
إسلامه
قيل إن أبا بكر رضي الله عنه كان أول من أسلم، واتفقت الأقوال على أنه كان أول من أسلم من الرجال، وأن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت أول من أسلم من النساء، وكان علي رضي الله عنه أول من أسلم من الصبيان، وكان زيد بن حارثة أول المسلمين من الموالي، وهو الذي تبناه النبي عليه السلام.
وقال النبي عليه السلام: «ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت منه عنده كبوة ونظر وتردد، إلا ما كان من أبي بكر، ما عكم عنه حين ذكرته له، وما تردد فيه»، فلم سهل إسلام الصديق هذه السهولة التي لم تؤثر عن أحد غيره كما جاء في ذلك الحديث الشريف؟
لعلنا نختصر الطريق على جواب هذا السؤال إذا نحن سألنا عن الموانع دون الإسلام، قبل أن نسأل عن الموجبات ...
لأننا إذا بحثنا عن العقبات فلم نجدها، أو بحثنا عنها فوجدناها قليلة العدد هينة التذليل، بدت لنا سهولة الطريق من غير جهد كبير في البحث عن الموجبات، وعرفنا أنه «لا مانع» فعرفنا أنه لا صعوبة ولا محل للتردد والمقاومة فما الذي كان يمنع أبا بكر أن يجيب دعوة الإسلام؟
بل ما الذي يمنع إنسانا من الناس - كائنا من كان - أن يجيب الدعوة إلى عقيدة جديدة؟
موانع شتى
ومن الحقائق الملحوظة أن هذه الموانع كانت أقل ما تكون في أبي بكر الصديق، فلا نعرف أحدا في عصر النبي كانت موانعه دون إجابة الدعوة الجديدة أقل من موانع هذا الرجل الصادق المصدق، المستعد لإجابة النبي إلى هدايته كأنما كان معه على ميعاد.
يمنع الإنسان أن يصغي إلى دعوة العقائد الجديدة موانع شتى من آفات العقل والخلق والبيئة، تجتمع وتتفرق، ويبتلى الرجل الواحد بها جميعا، وقد يبتلى بمانع واحد منها فيحول بينه وبين الإصغاء والإجابة.
Halaman tidak diketahui