Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar
بستان الواعظين ورياض السامعين
Penyiasat
أيمن البحيري
Penerbit
مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤١٩ - ١٩٩٨
Lokasi Penerbit
لبنان
الرسَالَة فَينْظر نوح ﵇ فِي الْموقف يَمِينا وَشمَالًا ومشرقا ومغربا يَتَّضِح ويتبصر من بَين سَائِر الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ وَبَين كراسي الشُّهَدَاء وَالصديقين فَلَا يرى فِي المنابر أعلا وَلَا أنور وَلَا أحسن وَلَا أزهى من مِنْبَر مُحَمَّد ﷺ
١٥٧ - جاه الرَّسُول الْأَعْظَم
وَلَا يرى فِي الْأَنْبِيَاء أحسن وَجها من وَجه مُحَمَّد ﷺ وَلَا يرى نوح فِي الكراسي أنور وَلَا أحسن من كراسي أمة مُحَمَّد ﷺ وَلَا يرى أبهى وَلَا أنور وَلَا أحسن من كرْسِي أبي بكر الصّديق ﵁
وَلَا يرى فِي الْوُجُوه أحسن وَجها من وُجُوه أمة مُحَمَّد ﷺ وَلَا يرى فِي الصديقين وَالشُّهَدَاء أحسن وَلَا أبهى وَلَا أنور من وَجه أبي بكر الصّديق ﵁
١٥٨ - فضل أبي بكر الصّديق
فَيَقُول لَهُ نوح قد أصبت من يشْهد لي يَا مولَايَ وسيدي فَيَقُول الله ﵎ وَهُوَ أعلم من يشْهد لَك يَا نوح فَيَقُول نوح ﵇ يشْهد لي مُحَمَّد ﷺ وَأمته بِأَنِّي قد بلغت قومِي الرسَالَة فينادي مُنَاد أَيْن النَّبِي الْأُمِّي الْعَرَبِيّ التهامي أَيْن أَحْمد أَيْن سيد الْعَالمين أَيْن خَاتم النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ أَيْن إِمَام الْمُتَّقِينَ فَعِنْدَ ذَلِك يقوم مُحَمَّد ﷺ وَعند ذَلِك يرفع أهل الْجمع رؤوسهم إِذا رَأَوْا رَسُول الله ﷺ فيمضي صلوَات الله عَلَيْهِ حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى ربه ﷿ فَيَقُول لَهُ ربه يَا أَحْمد ونوح قَائِم ينظر مَا تَقول هَل بلغ نوح الرسَالَة إِلَى قومه فَيَقُول مُحَمَّد ﷺ نعم يَا سَيِّدي ومولاي قد بلغ وَأقَام يَدعُوهُم إِلَى الْإِيمَان ألف سنة إِلَّا خمسين عَاما
فَيَقُول الْجَبَّار ﷻ صدقت يَا أَحْمد
فَعِنْدَ ذَلِك يفرح نوح ﵇ ويتهلل وَجهه
ثمَّ يَقُول الله تَعَالَى يَا مُحَمَّد هَلُمَّ أمتك إِلَى الْحساب وَالشَّهَادَة فَبَيْنَمَا الْخَلَائق فِي الْموقف إِذْ يموج بَعضهم فِي بعض ويفزعون فزعة عَظِيمَة فتجتمع كل أمة حول نبيها وَتنظر أمة مُحَمَّد ﷺ يَمِينا وَشمَالًا فَلَا يرَوْنَ النَّبِي مُحَمَّد ﷺ والأمم قد أحدقت بأنبيائها وَينظر الْأَنْبِيَاء والأمم إِلَى مِنْبَر رَسُول الله ﷺ خَالِيا
١٥٩ - مِنْبَر الرَّسُول والمحشر
فَيَقُول بَعضهم لبَعض لمن هَذَا الْمِنْبَر الَّذِي لَا يرى فِي الْموقف مثله لحسنه
1 / 91