Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
81

Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

بستان الواعظين ورياض السامعين

Penyiasat

أيمن البحيري

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
هِيَ تخرج خوفًا وجزعا وهيبة من الله ﵎ فَيَقُول لَهُ الْجَبَّار ﷻ مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي بلغك مِيكَائِيل وَهل بلغك وَهل تشهد لَهُ بالتبليغ وَأَنا علام الغيوب فَيَقُول إسْرَافيل ﵇ نعم يَا سَيِّدي ومولاي قد بَلغنِي وَأَنت أعلم وَقد بلغته عَبدك جِبْرِيل ﵇ فَيبرأ مِيكَائِيل بِشَهَادَة إسْرَافيل ﵉ ١٥٥ - رِسَالَة جِبْرِيل ثمَّ يُنَادي أَيْن جِبْرِيل فَيُؤتى بِجِبْرِيل ﵇ وَقد تغير لَونه وتبلبل لبه وارتعدت فرائصه واضطربت أوصاله واصطكت ركبتاه وَقد بلغت نَفسه إِلَى حلقه فَلَا هِيَ تدخل وَلَا هِيَ تخرج جزعا وخوفا من الْجَبَّار ﷻ فَيَقُول الله ﵎ يَا جِبْرِيل مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي بلغك عَبدِي إسْرَافيل وَهل تشهد لَهُ بالتبليغ فَيَقُول جِبْرِيل ﵇ نعم يَا سَيِّدي ومولاي بَلغنِي وبلغته نبيك نوحًا ﵇ وَأَنت أعلم فَيبرأ إسْرَافيل بِشَهَادَة جِبْرِيل ١٥٦ شَهَادَة نوح فَيُؤتى بِنوح ﵇ حَتَّى يُوقف بَين يَدي الْجَبَّار ﷻ وَقد ذهبت نَفسه وَتغَير لَونه وَقد مَاتَ فَزعًا وخوفا من الْجَبَّار ﷻ فَيَقُول الْجَبَّار ﷻ يَا نوح مَا صنعت بِالْوَحْي الَّذِي بلغك عَبدِي جِبْرِيل ﵇ وَهل تشهد لَهُ بالتبليغ فَيَقُول ﵊ نعم يَا سَيِّدي ومولاي قد بَلغنِي عَبدك جِبْرِيل ﵇ وَقد بلغته قومِي وَأَنت أعلم من جَمِيع عِبَادك بذلك فَيَقُول الله ﵎ صدقت أَنا أعلم من جَمِيع خلقي وَلَكِن قد سبق فِي علمي أَن أسأَل جَمِيع خلقي وأستشهد بَعضهم على بعض وَأَنا الْحَاكِم الْجَبَّار الَّذِي لَا أجور فِي حكمي ثمَّ يَدعِي بِقوم نوح ﵇ فَيَقُول لَهُم مَا صَنَعْتُم بِالْوَحْي الَّذِي بَلغَكُمْ نوح ﵇ وَهل بَلغَكُمْ وَهل تَشْهَدُون لَهُ بالتبليغ فَيَقُول قوم نوح رَبنَا مَا جَاءَنَا من نَذِير وَلَا رَأَيْنَاهُ يَوْمًا قطّ وَلَا سمعنَا بِهِ وَلَا بلغ إِلَيْنَا رِسَالَة فَإِذا سمع نوح ﵇ كَلَام قومه ذهبت نَفسه وود لَو ابتلعته الأَرْض وَلَو قضى الله ﵎ بِالْمَوْتِ لمات نوح حِين جَحده قومه حَيَاء من الله ﵎ فَيَقُول الله ﵎ يَا نوح هَل تَجِد من يشْهد لَك أَنَّك قد بلغت قَوْمك

1 / 90