Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
2

Taman Para Penceramah dan Kebun Para Pendengar

بستان الواعظين ورياض السامعين

Penyiasat

أيمن البحيري

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
أعوذ بِاللَّه من الذُّنُوب والعصيان أعوذ بِاللَّه من الضلال والخذلان أعوذ بِاللَّه من سخط الرَّحْمَن اعْلَم يَا أخي أَن العَبْد إِذا اعْتصمَ بِحَبل السُّلْطَان الْمَخْلُوق سلم من شَرّ الظَّالِمين فأحرى أَن يسلم المستعيذ بِرَبّ الْعَالمين من الشَّيْطَان الْعَدو اللعين روى عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (من استعاذ بِاللَّه فِي الْيَوْم عشر مَرَّات من الشَّيْطَان الرَّجِيم وكل الله بِهِ ملكا يذود عَنهُ شَرّ الشَّيْطَان كَمَا تذاد الغريبة من الْإِبِل عَن الْحَوْض فَكيف لَا يسلم المستعيذ بِاللَّه من الشَّيْطَان وَالْملك يذود عَنهُ بِأَمْر الْملك الديَّان ٣ - كَيْفيَّة الِاسْتِعَاذَة أعوذ بِاللَّه من أكل الْحَرَام أعوذ بِاللَّه من ظلم الضُّعَفَاء والأيتام أعوذ بِاللَّه من ارْتِكَاب الْكَبَائِر والآثام أعوذ بِاللَّه من سخط الْملك العلام أعوذ بِاللَّه من عدم التَّوْفِيق لحسن الْعَمَل أعوذ بِاللَّه من الركون إِلَى طول الأمل أعوذ بِاللَّه من تمزيق الْأَعْمَار فِي مُخَالفَة هدي الْأَبْرَار ونستعينه على تَطْهِير الْقُلُوب من طوالع الارتياب وجنايات الاغتياب فَإِنَّهُ دَاء قد أعيا دواؤه وَتعذر شفاؤه وَعم بلاؤه وكما نستعين بِهِ على تَطْهِير ضمائرنا من حب الدُّنْيَا فَإِن حب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئَة وأصل كل بلية فَلذَلِك نَسْأَلهُ علما نَافِعًا وَعَملا متقابلا وإيمانا صَرِيحًا ويقينا صَحِيحا أعوذ بِاللَّه من رَأْي يكون ضلالا أعوذ بِاللَّه من عمل يصير حسرة ووبالا أعوذ بِاللَّه من نِيَّة تعقب وزرا أعوذ بِاللَّه من عَزِيمَة تجلب شرا أعوذ بِاللَّه من عدم التَّوْفِيق أعوذ بِاللَّه من ترك التَّحْقِيق أعوذ بِاللَّه من ترك السعَة وَالرُّجُوع إِلَى الضّيق تحذير من الشَّيْطَان عباد الله تَفَكَّرُوا فِي إِخْرَاج أبيكم آدم من الْجنَّة دَار الْأمان وهبوطه إِلَى دَار الذل والهوان وَكَانَ سَبَب ذَلِك الملعون الشَّيْطَان وَقد نهاكم مولاكم عَن طَاعَته وأمركم بمعصيته فَإِن فِي طَاعَته سخط الرَّحْمَن ومعصيته توجب سُكْنى الْجنان ونزول مَحل الرضْوَان قَالَ الله ﷾ ﴿الشَّيْطَان يَعدكُم الْفقر ويأمركم بالفحشاء﴾

1 / 11