وتصحيح تاريخ وفاته أو مولده اعتمادًا على المصادر، واتّبعت الأمرَ نفسه في توثيق الحوادث والوقائع، أو تصحيح تواريخ حدوثها بالعودة إلى المصادر الأساسية، وبيان الروايات في حال وجود أكثر من رواية.
هذا، وقد أحَلْتُ القارئ الكريم عند ذِكر الوَفَيَات إلى "تاريخ الإسلام ووَفَيَات المشاهير والأعلام" (١) للحافظ الذهبي، الذي قمنا بتحقيقه وصدر كاملًا، وفيه حشدنا مصادر كثيرة لكلّ ترجمة، حتى لا نُثقِل الحواشي بها ويتضاعف حجم الكتاب، أمّا الحوادث فقد اجتهدتُ في حشد أكبر قدرٍ ممكنٍ من المصادر لتوثيقها، ما بين مطبوع ومخطوط.
وضبطتُ أسماء الأعلام والأماكن، وشرحت الألفاظ والمصطلحات، وعلّقت على الأحداث قدر الاستطاعة.
ووضعت الآيات القرآنية بين قوسين مزهرين ﴿﴾، والأحاديث النبوية بين هلالين صغيرين " "، والإضافات عن الهوامش بين قوسين كبيرين ()، والزيادة على الأصل بين حاصرتين []، وأرقام صفحات المخطوط بين خطين متوازيَيْن / /، وبين كل خبر وأخر ثلاثة نجوم * * *
كي لا تختلط الأخبار والحوادث ببعضها، ولم أضع لها عناوين حتى لا أُثقِل على متن الكتاب، لاقتصار الأخبار على بضع كلمات في أحيانٍ كثيرة.
وستأتي الفهارس في آخر الكتاب، مع المصادر المعتَمَدَة في التحقيق.
ولا يفوتني هنا أن أتوخه بموفور الشكر والامتنان إلى الدكتورة فائزة محمد الكلّاس أستاذة التاريخ بجامعة دمشق على تكرّمها بتصوير القسم الذي نشره "كلود كاهن" من "البستان" من المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية بدمشق، وإرساله إليّ. كما أقدّم جزيل شكري للصديق الأستاذ الدكتور سليمان الخرابشة، أستاذ التاريخ بجامعة اليرموك بإربد، الذي تفضّل وأمدّني برسالة الطالب "محمد علي الطعاني" عن كتاب "البستان" التي نال عليها درجة الماجستير بجامعة اليرموك سنة ١٩٩٤ - ١٩٩٥، ولم أطّلع عليها إلّا بعد دفع الكتاب للطباعة.
* * *
وأسال الله تعالى أن يكون عملي في هذا الكتاب مفيدًا، وأن أخدم به تراث
_________
(١) صدر "تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" للحافظ الذهبي، المتوفى سنة ٧٤٨ هـ، وهو بتحقيقنا، في (٥٢ مجلّدًا) عن دار الكتاب العربي، بيروت ١٩٨٧ - ٢٠٠٠ م، وهو يغطّي كلَّ وَفَيات هذا الكتاب.
1 / 31