ولم يخشوا مصالته عليهم ... وتحت الرّغوة اللّبن الصّريح [١]
وقال المسرهد في زنبور التّغلبي:
يا أعرج الرّجل صغير الجرم [٢] ... وناقص الطّرز خبيث الإسم [٣]
وقال أبو خراش الهذلي:
وإنّي لأثوي الجوع حتّى يملّني ... فيذهب لم يدنس ثيابي ولا جرمي [٤] .
ومن العرجان
الهيثم بن مطهّر الفأفاء [٥]
ونوادره كثيرة.
- والحماسة البصرية، والميداني، وعيون الأخبار ٤: ٣٨ حيث روى هذا البيت وحده بدون نسبة.
[١] المصالة: الصولة والسطوة. يقال صال على قرنه صولا وصيالة وصؤولا وصولانا وصالا ومصالة. كما في اللسان (صول) عند إنشاء هذا البيت بدون نسبة. وفي الأصل:
«مقالته»، صوابه من المراجع المتقدمة.
[٢] في الأصل: «مغير الجرم» . والجرم: الجسد.
[٣] الطرز، بالكسر: الهيئة والشكل. ومنه قول رؤبة (ديوانه ٦٦):
فاخترت من جيّد كلّ طرز ... جيّدة القدّ جياد الخرز
وفي الأصل: «وناقص الصور» .
[٤] أثوى الجوع، من الإثواء. يقول: أطيل حبسه عندي حتّى يملني. كناية عن صبره على الجوع. لم يدنس ثيابي ولا جرمي، يقول: لم يلحقنى عار. والدنس: لطخ الوسخ.
دنس يدنس دنسا، ودنسه غيره تدنيسا. ديوان الهذليين ٢: ١٢٧ وشرح السكري ١١٩٩.
[٥] أورد الجاحظ له في البيان ٢: ٢٦٩ نادرة من نوادره. وهي كذلك في عيون الأخبار ١: ١٦٠..