Pembina Islam: Muhammad dan Penggantinya
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Genre-genre
هنا تاقت نفسي إلى زيارة ذلك الغار المقدس، فقصدت إليه، فإذا به على مسير خمس وعشرين دقيقة بالسيارة، وارتقيت الجبل، وإذا بي أستغرق ثلاث ساعات في ارتقائه حتى صعدت إلى قرب قمته، ونالني من الجهد ما يعدل بالكثيرين عن مواصلة الصعود، فيعودوا أدراجهم، وهناك ... وجدت الغار!
رأيت مكان الخلوة الطاهر الذي كان يجلس فيه الرسول الأمين يعبد الله قبيل النبوة، فقلت: «أشهد أن لا إله إلا الله حقا، وأشهد أن محمدا رسول الله صدقا.» عجبت، بل ذهلت حين فكرت: كيف كان محمد
صلى الله عليه وسلم
يقطع هذه المسافة الشاسعة، ويرتقي هذا العلو الشاهق من الجبل كل يوم مرتين، ويفعل ذلك شهورا.
لكني ذكرت قوة محمد الروحية التي تستهين بالصعاب، ولا تحفل المشقات. كيف لا، وقد أسرى ليلا إلى المسجد الحرام، وعرج على السموات السبع في لحظات!
وفي مقدمة الأماكن المقدسة إعزازا وتكريما: منزل السيدة خديجة زوجة الرسول رضي الله عنها، قصدت إليه، ووقفت في موضعه، فتمثلت في ذاكرتي، وبدت في مخيلتي صورة جلية للنعمة والجاه واليسار، وحب استثمار المال في التجارة، وهي أشرف المهن ولا مراء.
ومن الأماكن المقدسة التي يزورها الحجاج: جامع الجن الذي نزلت فيه «سورة الجن»:
قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ...
الآية، وقد قصدت إليه وصليت فيه ركعتين تحية للمسجد.
ولست أغالي إذا قلت إن من الأماكن المقدسة التي ارتحت إلى زيارتها ونعمت روحي بمشهدها: «مسجد بلال»، وهو قائم على جبل أبي قبيس، وبجوار موضع انشقاق القمر، ومتاخم لمكة المكرمة من ناحية الحد اليماني.
Halaman tidak diketahui