Beirut dan Lubnan Sejak Satu Setengah Abad
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
Genre-genre
تزار القبور عندهم كثيرا، والنساء أكثر زيارة لها من الرجال، كما أن في جعلها حول المدن، وعلى مرأى من الجمهور، تسهيلا لمهمة الزائرين، ومحافظة على الحشمة التي قد تهتك في الأماكن المنزوية.
لم يكن منظر المدافن يضعف شجاعة الأحياء عند الرومان، كانوا يهدفون من تشييدها على الطريق العام إلى خلق المنافسة والطموح؛ إذ تدعو رؤيتها الشباب إلى التشبه بالرجال العظام الذين خلدت ذكراهم هذه المقابر، فيقتفون آثارهم.
1
ويقوم بين مدافن بيروت قبر لإحدى الحاكمات في عهد السلطان محمود، ماتت منذ حوالي ثلاثين سنة، على أثر سقوطها من تخت روام
2
لدى رجوعها من الحج إلى مكة.
وإلى أول جمعية صحية تألفت في بيروت، يعود الفضل في منع دفن المسيحيين في دهاليز كنائس المدينة.
في الساحة الواقعة عن يمين باب السراي كان يقوم - فيما مضى - بستان فخر الدين. وأظن أن كاتبا قديما سبقني إلى وصفه. إن كل منتوجات أوروبا وآسيا كانت تتكردس في هذا المكان.
ومن جملة الزخارف التي ابتدعها الذوق، كان يرى في ذلك المكان عدد كبير من التماثيل. إنه لشيء غريب حقا! فهذا الأمير كان درزيا أو مسلما، وكلتا الديانتين تقضي تعاليمهما الدينية بالابتعاد عن هذا الجمال المثالي.
وبعد، فمن يدري؛ فقد تكون تلك التماثيل غير كاملة؛ أي نصفية، وقد لا يكون هنالك منها إلا التماثيل النصفية. وهذا ما يغير عند ذاك وجهة النظر.
Halaman tidak diketahui