Antara Agama dan Falsafah: Menurut Pandangan Ibn Rushd dan Para Filsuf Zaman Pertengahan
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
Genre-genre
Carian terkini anda akan muncul di sini
Antara Agama dan Falsafah: Menurut Pandangan Ibn Rushd dan Para Filsuf Zaman Pertengahan
Muhammad Yusuf Musa d. 1383 AHبين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
Genre-genre
55
ومع هذا فإن ابن رشد لم يسلم له رأيه حتى الآن، بل عليه أن ينال بالتأويل آيات من القرآن لا تدل بظاهرها لرأيه، وأن يفسر آيات أخرى تشهد لرأيه، مثلا جاء في سورة المدثر: (آية 31):
كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ، وفي سورة السجدة: (آية 13):
ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ، إلى آيات أخرى تدل - إذا أخذت حرفيا ومستلقة عن غيرها - على أن الله أراد إضلال بعض خلقه، وهذا يعتبر جورا طبعا.
وهنا نرى ابن رشد لا يعيا بالجواب عن هذه المشكلة، إنه يرى بحق أن هذه الآيات ظاهرها لا يتفق وآيات أخرى تدل على عكس هذا المعنى، مثل قوله تعالى (سورة الزمر: 7):
ولا يرضى لعباده الكفر ؛ إذ من البين بنفسه أنه متى كان الله لا يرضى الكفر لأحد من عباده، فإنه لا يرضى طبعا أن يوقع أحدا في الضلال المؤدي إليه.
56
والنتيجة لهذا وذاك أنه يجب منعا للتعارض بين آيات القرآن تأويل آيات الضرب الأول بما يجعلها تتفق والآيات الأخرى، فهذا هو اللازم عقلا، وما يتفق وعدل الله الشامل العام.
ولكن كيف يؤول هاتين الآيتين اللتين ذكرناهما آنفا؟ إنه يرى في الآية الأولى التي تقول:
كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ، إشارة إلى أن مشيئة الله الأزلية اقتضت أن يكون في بعض الناس خلق مهيئون للضلال بطباعهم وبأسباب أخرى عرضت لهم، لا أن الله تعالى هو الذي يضلهم.
Halaman tidak diketahui
Masukkan nombor halaman antara 1 - 184