Antara Agama dan Sains: Sejarah Konflik Antara Keduanya dalam Abad Pertengahan Terhadap Ilmu Falak dan Geografi serta Evolusi
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Genre-genre
يؤيد مذهب «الأنتيبود» مرة أخرى.
كان في ألمانيا خلال السنين الأولى من القرن الثامن رجل من أرجح الرجال عقلا وأنبلهم نفسا، هو القديس «بونيفاس»
st. Boniface
أما تثقيفه فكان على أتم ما في الإمكان خلال تلك العصور. وأما متاعبه ومشقاته فقد استحق بها أن يعتبر خليفة الرسل والحواريين. وأما غيرته على الدين المسيحي ونبوغه في تعرف أصوله وقواعده قد أديا به - على قصد منه ورغبة - إلى الاستشهاد. وفي ذلك الوقت شغل عرش البابوية سياسي من أقدر الرجال ومسيحي من أعظم المسيحيين، هو البابا «زاخاري». غير أن «بونيفاس» - وهذه صفاته - لم يتلكأ برهة في أن يعلن أنه يربأ بالناس أن تقوم بينهم هرطقة القول «بالأنتيبود» مرة ثانية، معتقدا أنه لا يمكن أن يوجد أناس لا يستطاع أن تبلغهم وسائل الخلاص المسيحية، وهاجم من ثم «فرجيل» نادبا البابا «زخاري» إلى معاضدته والأخذ بيده.
ولقد أجاب البابا على دعوة «بونيفاس» باعتباره معلم المسيحية المعصوم من الخطأ، إجابة تجلت فيها القوة شدة المراس. فذكر آيات من سفر «أيوب»
Job ، وحكم عن «سليمان» يناقض بها معتقد «الأنتيبود»، معلنا أن هذا المذهب «عريق في الضلال أصيل في الإجرام، مفسد لنفس فرجيل ذاتها.» وهدد بطرده من أسقفيته. وسواء أنفذ هذا التهديد أم لم ينفذ، فإن المعتقد اللاهوتي القديم - مؤيدا بأوامر البابا القدسية ومحميا بعصمته - قد عاد إلى الوجود ثانيا . معتقد أن الأرض مأهولة في جانب واحد من جوانبها، حتى لقد أصبح أكثر غورا في الوجدان الأورثوذكسي، وأثبت تأصلا في عقلية رجال الكنيسة.
ولقد اعتبر هذا القرار نهائيا غير قابل لنقض ولا إعادة نظر، حتى إن «فنسنت بوفييه»، أكبر إنسيكلوبيذي في القرون الوسطى، مضى قانعا - بعد صدور ذلك القرار بخمسة قرون كاملة - بأن مذهب «الأنتيبود» ينقصه البرهان؛ لأنه مناقض لنصوص التوراة؛ ذلك على الرغم من أنه كان يعتقد بكروية الأرض. ولكن المذهب قد ظل حيا على الرغم من كل هذا. وكما أنه كان قد ظهر إلى عالم الوجود بجهد «وليم الكونشي»
William of Conches
ثم اختفى، كذلك عاود الظهور ثانية خلال القرون الثاني عشر، تحت تأثير «ألبرت الكبير»
Albert The Great
Halaman tidak diketahui