Antara Agama dan Sains: Sejarah Konflik Antara Keduanya dalam Abad Pertengahan Terhadap Ilmu Falak dan Geografi serta Evolusi
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Genre-genre
قد خطا كل منهما بالنظريات خطوات ثابتة، كانت للعلم انتصارا جديدا.
في خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر قام في وجه هذا التيار المجيد سد «منيع» استجمع لبناته العلامة «لينيوس»
Lineaus
وكان أبعد علماء الطبيعة في عهده صيتا وأكثرهم شهرة وأنفذهم نظرا وأوسعهم اطلاعا ومشاهدة وأدقهم فكرا. غير أن الجو الذي عاش وانتعش فيه، كان مسمما بفضلات اللاهوت الإنجيلي، فكان له أكبر الأثر في تفكيره العلمي.
إن من يزور قبر «لينيوس» الآن، ميمما شطره من باب كاتدرائية أوبسالا الجنوبي، يرى منقوشا فوق أحجاره تنويها بخرافة الخلق العبرانية؛ ففي سلسلة من الأطباق المنقوشة، ترى الخالق في صورة بشرية يتم عمل كل يوم من أيام الخلق . وتراه في ترتيب العمل يضع القبة الزرقاء الصلبة ومن فوقها المياه، ويثبت فيها الشمس والقمر والنجوم، ومن تحتها السوائم والطيور والنباتات، ويتم مهمته بأنه يخرج الرجل الآدمي من كثيب من الأرض السفلى، والمرأة من أحد جنبيه. ومما لا شك فيه أن «لينيوس» عندما كان يذهب إلى الكنيسة ليؤدي واجبه الديني، كان ينحرف قيد أنملة عن الفكرة التي تتضمنها هذه الخرافة. وغالب ما كان يضطر إلى التسليم ببعض الأشياء، كلما يزداد ضغط الكوارث التي نزلت بالنظرية الأورثوذكسية. على أنه عندما بلغ أواخر سنيه، بشر متهيبا بنظرية أن أنواع كل جنس من أجناس الأحياء كانت في بدء الخليقة نوعا واحدا. بل إنه في الطبعة الأخيرة من كتابه «النظام الطبيعي»
Systema Naturae
قد انصرف عن الزعم الأورثوذكسي من القول بثبات الأنواع، بعد أن كان قد تشبث به كل تشبث في مؤلفاته الأولى. غير أنه لم يعلن عن ذلك صراحة وجلاء. أما ما كان ينتظر من جزاء فيها لو صارح بنظرية جديدة ينميها ويشفعها بالبراهين، فقد ساقت إليه مقدمات معروفة نتائجها. فإن التحذيرات - مصبوبة في قالب التهديد - قد تناوحت من حوله تحملها رياح البروتستانت والكثلكة.
في الوقت الذي مضى فيه رعاة الكنيسة القديمة يقرظون الفجرة الخلعاء من الأمراء أمثال «لويس الخامس عشر» ويكيلون لهم الثناء جزافا، متبعين تلك الأساليب السفيهة الساقطة المرذولة التي اختط خطتها اليسوعي «سانشيز»
Sanches
في تعليم الكهنة والقساوسة كيفية علاقة الرجل بالمرأة من ناحية جنسيته، ارتاعت الكنيسة كل ارتياع، بل اهتزت سلطاتها فزعا ورعبا عندما برهن «لينيوس» على حقيقة النظام التناسلي في النباتات؛ حتى لقد حظر نشر كتاباته في الولايات البابوية سنوات عديدة. كما حرمت على القراء في كثير من بقاع أخرى في أوروبا كانت لا تزال السلطة الكهنوتية فيها من القوة، بحيث تستطيع أن تجبر الناس على مثل هذا الحرمان، وأن تقف حائلا في وجه التيار العلمي الحديث. ولقد ظل الحال على هذا المنوال إلى سنة 1773 عندما قام كردينال واسع العقل بعض الشيء، وهو الكردينال «زنلاندا»
Halaman tidak diketahui