222

Bayan Wahm

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

Editor

الحسين آيت سعيد

Penerbit

دار طيبة

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1418 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

رَأَيْت عمر قبله وَسجد عَلَيْهِ، وَقَالَ: " رَأَيْت رَسُول الله ﷺ َ - قبله وَسجد عَلَيْهِ ".
وَهَذَا الحَدِيث أَيْضا كَذَلِك، وَلَا ذكر لَهُ فِي حَدِيث عمر من كتاب الْبَزَّار، وَلَعَلَّه من بعض أَمَالِيهِ، وَإِنَّمَا أعرفهُ هَكَذَا عِنْد ابْن السكن.
قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر: أَحْمد بن مُحَمَّد الْآدَمِيّ، المقرىء الْبَغْدَادِيّ قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن أبي مذعور، قَالَ: حَدثنَا أَبُو عَاصِم، قَالَ: حَدثنَا جَعْفَر بن عبد الله الْحميدِي - رجل من بني حميد من قُرَيْش - قَالَ: لَهُ رَأَيْت مُحَمَّد ابْن عباد بن جَعْفَر قبل الْحجر، ثمَّ سجد عَلَيْهِ / فَقلت مَا هَذَا؟ قَالَ: رَأَيْت خَالك عبد الله بن عَبَّاس قبله ثمَّ سجد عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: رَأَيْت عمر بن الْخطاب قبله ثمَّ سجد عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: وَالله إِنِّي لأعْلم أَنَّك حجر وَلَكِنِّي رَأَيْت رَسُول الله ﷺ َ - فعل هَكَذَا ففعلته.
(٢٣٦) (وَذكر من حَدِيث مَالك، عَن أبي نعيم: وهب بن كيسَان، عَن جَابر " من صلى رَكْعَة، لم يقْرَأ فِيهَا بِأم الْقُرْآن، فَلم يصل إِلَّا وَرَاء الإِمَام ".
ثمَّ قَالَ: رَوَاهُ يحيى بن سَلام عَن مَالك بِهَذَا الْإِسْنَاد، عَن النَّبِي ﷺ َ - وَتفرد بِرَفْعِهِ، وَلم يُتَابع عَلَيْهِ، وَرَوَاهُ أَصْحَاب الْمُوَطَّأ مَوْقُوفا على جَابر، وَهُوَ الصَّحِيح، انْتهى كَلَامه.
وَالْخَطَأ فِيهِ بَين، إِلَّا أَنه لم يعزه، جَوَّزنَا أَن يكون قد وجده كَمَا قَالَ، ويغلب على الظَّن أَنه إِنَّمَا اتبع فِيمَا قَالَ أَبَا عمر بن عبد الْبر، فَإِنَّهُ الَّذِي ذكر حَدِيث مَالك هَذَا، ثمَّ أتبعه أَن قَالَ: رَوَاهُ يحيى بن سَلام، صَاحب التَّفْسِير،

2 / 241