290

Bayan Sharc

بيان الشرع لمحمد الكندي 14 15 16

Genre-genre

وكان ابن عمر ينهى عن ذلك. وروينا عن ابن مسعود أنه قال: يقضي يوما مكانه. وكره مالك القبلة للشيخ والشاب في رمضان، وأباحت فرقه ذلك للشيخ وحظرت ذلك على الشاب، وروي هذا القول عن ابن عباس. وكان الشافعي يكره ذلك، لعله أراد كراهية ذلك حركته، ولا ينتقض صومه.

وقال الثوري: التنزه عن ذلك أحب إلي.

وقال أحمد بن حنبل: إذا كان لا يخاف أن يأتي منه شيء.

وقال أبو ثور: إذا كان عليه أن لا يتعدى إلى غيره لم يتعرض له.

قال أبو سعيد: معي أنه يخرج في معاني قول أصحابنا الاختلاف في /72/معنى القبلة للصائم بالكراهية كنحو ما حكي، وإن كان اللفظ ليس بعينه. وفي بعض قولهم إن ذلك من الشاب أشد، ويرى بعضهم عليه النقض بمعنى القبلة ولو لم يكن منه غير ذلك.

ويعجبني أن لا يكون عليه نقض في ذلك كله، ولا تعجبني أن يتعرض لذلك لغير شهوة تبعته ولا الشهوة فيتعرض لها، وإن كان ذلك يكره أو ابتغاء وسيلة كان ذلك عندنا حسنا لا مكروها، وإن كان لمعنى الشهوة فهو مكروه لأن ذلك من أسباب الشهرة ما يأتي نقض الصوم بمعاني الاتفاق. [بيان، 21/72].

ذكر السحور للصوم والفطر

(من كتاب الأشراف)

قال أبو بكر: ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تسحروا فإن في السحور بركة".

قال أبو بكر: أمر ندب لا أمر فرض، وعلى ذلك القول أجمعوا على أن ذلك مندوب إليه مستحب، ولا مأثم على من تركه.

قال أبو سعيد: معي أنه يخرج في معاني قول أصحابنا نحو ما قال من استحباب السحور، وذلك عندهم على معنى القول لتجديد النية للصوم، وإذا ثبت معنى ذلك أجزأ تجديد النية بغير أكل ولا شرب.

ومن كان يعرف نفسه بأن السحور مما يتقوى به على الصوم وكان تقويه على اللازم من الصوم من الفضائل، ومن كان يعرف نفسه أنه يضره السحور لم يكن له إدخال المضرة على نفسه من الفضائل والناس في ذلك تختلف أحوالهم. [بيان، 21/73].

من كتاب الأشراف

Halaman 115