Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genre-genre
============================================================
لو قالوا: زيدون لالتبست الثنية بجمع المقصور، ألا ترى انك تقول في جمع موسى: موسون في الرفع وموسين في النصب والخفض، فلو قالوا في الثنية : جاءني الزيدون في الرفع لم يكن بين التثنية وجمع المقصور فرق، إلا بحركة النون ، وحركتها تزول في الوقف، والنون تزول في الاضافة ، فلم يعتمد على ذلك عند طلب الفرق، فأسقطوا الواو في الرفع كما أسقطوا الألف في النصب، ولم يكن بد من جعل حرف مكانه في الرفع، فكانت الالف أولى. وكلا الوجهين عندي ممكن في الموضع. وسيأتي الكلام في النون في باب التثنية والجمع ان شاء الله (1): قوله: (والنون علامة الرفع في خمسة أمثلة من الفعل) (2).
اعترض بعض المتأخرين هذا الموضع فقال : إنما كان ينبغي أن يقول: النون علامة الرفع في الفعل المضارع اذا لحقه ألف التثنية أو واو الجمع أو ياء التأنيث ويكون ابين واضبط.
والجواب: ان الذي ذكره يعطي هذا ويزيد زيادة لا تفهم مما قال هذا الراد : كان ينبغي ان يقال، وهي ان الفعل المضارع اذا كان بالهمزة لم يرفع بالنون ولا يرفع إلا بالضمة ، وكذلك الفعل المضارع اذا كان بالنون لم
يرفقع إلا بالضمة، وإنما يرفع بالضمة والنون الفعل المضارع اذا كان اوله ياء، رفع بالضمة، إن لم يلحقه ألف التثنية ولا واو الجمع فإن لحقه واحد (18) من هذين رفع بالنون. فإن ( كان أوله تاء رفع بالضمة ان لمن تلحقه ألف التثنية ولا واو الجمع ، ولا ياء التأنيث ، فإن لحقه واحد من هذه الثلاثة رفع
بالنون، ولا تلحق الياء إلا مع التاء التي للخطاب. فقد تحضل مما ذكرته أن الفعل اذا كان بالتاء من أوله، فإن كانت للتأنيث فلا يلحقه إلا الألف خاصة، فإن كانت التاء للخطاب لحقه الألف والواؤ والياء، وتلحق الألف (1) انظر ما سياتي ص255.
(1) الجمل ص 19.
0
Halaman 202