Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genre-genre
============================================================
قد تقدم آن النحويين اختلفوا في الجمع على أربعة مذاهب، فكذلك الاختلاف في التثنية.
والاظهر أن الذي الحق التثنية حرف المد واللين [قبله فتحة، والذي الحق الجمع حرف قبله حركة)(1) من جنسه، فقد استويا في لحاق حرف المد واللين علامة لهما، واختلفا في أن علامة التثنية قبلها فتحة، وعلامة الجمع قبلها [حركة) (2) من جنسها، وكان القياس آن يقال في الرفع جاءني الزيدون، لأنه في المفرد يرفع بالضمة، والواو تجانس الضمة، وفي النصب : رأيت الزيدان، وفي الخفض : مررت بالزيدين.
سقط الألف من النصب لما ذكرته من طلب الفرق على حسب ما ذكرته في الجمع ثم خمل النصب على الخفض لما ذكرته هناك أيضا، فصار في الرفع : جاءني الزيدون. ورأيت الزيدين ، ومررت بالزيدين . فقال صاحب الكراسة: "استعملت الضمة ومجانسها في الإعراب، والكسرة ومجانسها، والفتحة ولم يستعمل مجانسها وهو الألف، فأرادوا أن يوفوا حق الفتحة في استعمال مجانسها، ومن كلامهم : ياجل في يوجل" (2). وهي لغة فاشية، فقلبوا الواو في التشنية ألفا، فقالوا الزيدان، فالألف في الرفع منقلية عن الواو كما كانت الألف في ياجل منقلبة عن الواو في يوجل، فمن قال : الأل علامة الرفع، ومذهبه هذا الذى ذكرته راعى اللقظ ولم ينظر الى الأصل، لأن الاصل لم يظهر قط: ومن الناس من قال : كان الأصل أن يقال في الرفع : الزيدون بفتح ما قبل الواو، لكن العرب رفضت ذلك لما رفضت الألف في النصب، لأتهم (1) تكملة يلشم بها الكلام من إملاء المؤلف ص 13.
(2) تكملة بمثلها يلتئم الكلام (3) انظر شرح الجزولية للشلوبين ل 82 - 83، المشكاة والنبراس شرح الكراس، 1/ ل 41، الكتاب 111/4- 112، رصف المباني ص 23.
21
Halaman 201