============================================================
183 الاواننما سمي معجزة لأنه يعجز غير النبي عليه السلام عن الإتيان بها مثل عصى موسى عليه السلام، وانشقاق القمر وغير ذلك.
وفرق بين المعجزات والكرامات أن المعجزات للأنبياء يراه الكافر والمسلم والمطيع والفاسق، وآما كرامات الأولياء لا يراه إلا ولي مثله، ولا يراه الفاسق.
والثاني: أن المعجزة كلما أراد النبي ي يقدر على إيجادها، فيدعوا الله تعالى، فيظهر إليه معجزته، وأما الكرامة لا تكون إلا في الأوقات المخصوصة، [يريه الله تعالى ذلك ترغيبا له على الطاعة](1).
والفرق الثالث: هو أن المعجزة يعرفها النبي عليه السلام، ويعلمها، ويجب عليه أن ال يقر بنفسه أولا بأنها معجزته من الله تعالى، ثم يظهرها لغيره، لأنه لو أنكر أنها معجزته يكفر، وأما الكرامة فلا يجب أن يقر بها الولي بأنها كرامته، بل يقول إنها كرامة غيره من المؤمنين.
اا وأما مخادعات الأعداء: فالمذهب عند أهل السنة والجماعة أن الشياطين من يتحدى به عن معارضته بمثله. انظر "التمهيد" للإمام النسفي ص236.
ال فمن ضوابط تعريف المعجزة وقوع التحدي بها، ولذلك يجب التفريق بين الآيات والخوارق التي اتجري على يد الأولياء وبين المعجزات التي وقعت للرسل والأنبياء، فشرط المعجزة أن يقع بها التحدي وأن يراها الخصم، ولا يشترط هذا في الآية أو الكرامة، فمثلا نبع الماء من بين يدي النبي ، أو تكثير الطعام وتسبيحه بين يديه الشريفة لا يعد معجزة بالمعنى الاصطلاحي لها كما ~~عرفناه هنا، وإنما هي كرامة للنبي ل، وآية لتثبيت قلوب المؤمنين ورفع لقدر النبي بين أا صحابه، ومن باب الآيات الإسراء والمعراج، فالإسراء وكذا المعراج ليسا معجزتين اصطلاحا، بل هما إكرام وإعزاز لشأن النبي بعدما وقع له من أذى من قومه.
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ).
Halaman tidak diketahui