113

Badr Munir

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

Genre-genre

Fikah Syiah

فصل [في أن الأنبياء أفضل الخلق] يجب الإيمان بالأنبياء ويجب الاعتقاد والإقرار بأنهم أفضل الخلق بعد اعتقاد أن الملائكة عليهم السلام أفضل منهم ذلك -أعني تفضيل الأنبياء على من عدا الملائكة من الخلق معلوم بضرورة الدين من أنكره كفر بالإجماع.

فصل [في تفاوت أفضلية الأنبياء]

ويجب الإيمان بأن من فضله الله تعالى على التعيين كنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على الكل من الأنبياء عليهم السلام أنه كذلك ومن فضله بتكليم من غير واسطة كموسى وعيسى -عليهما السلام- ومثل نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأنه كلمه من غير واسطة في الإسراء المقصوص في القرآن، ومثل مزية عيسى صلى الله عليه وآله وسلم ومثل نوح وصبره، ومثل آدم وإرساله إلى الملائكة الذين هم فوقه وأمرهم بالسجود له تعالى لأجل آدم، ومثل إدريس عليه السلام في رفعه قال الله تعالى فيه: {ورفعناه مكانا عليا}(1) فيجب اعتقاد فضيلة كل على ما صرح الله تعالى به في كتابه ومن لم يصرح تعالى بفضيلته على الخصوص فيجب أن لا يفرق المكلف ويدعي أن بعضهم أفضل من بعض على سبيل التعيين من غير نص من الله تعالى عليه بعينه، بل يعتقد أن الرسل والأنبياء عليهم السلام [30ب] متفاضلون أو سواء إذا لم نجد نصا على تعيين أحد بالفضل على غيره منهم ممن لم ينص الله تعالى عليه بعينه.

Halaman 144