77

Badr al-Tamam: Commentary on Lamiyyah of Shaykh al-Islam

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

Penerbit

مركز النخب العلمية-القصيم

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Lokasi Penerbit

بريدة

Genre-genre

قُبْحًا لِمَنْ نَبَذَ القُرَانَ وراءَهُ ... وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ

الشرح
عن القرآن، وكلما بَعُدَ المرء عن القرآن جمع القبائح، وكلما اقترب منه سلَّمه الله من القبائح.
قوله: (قُبْحًا) القبيح: ضد الحسن. (لِمَنْ نَبَذَ) طرح. (القران) (^١) الكريم.
(وراءَهُ) فلم يلتفت إليه بل أعرض عنه ورغب عن هديه.
قوله: (وإذا اسْتَدَلَّ) في مسائل العقائد (يقولُ قالَ الأخطَلُ) ويعني بذلك الشاعر النصراني المعروف (^٢)، والخطل في اللغة هو الخطأ في الكلام (^٣).
ويشير الناظم ﵀ هنا إلى شناعة ما قام به بعض المبتدعة الذين نفوا صفة الكلام عن الله ﷿ بحجة ضعيفة باهتة وهي بيت قاله الأخطل وهو:
إِنَّ الكلامَ لفي الفُؤادِ وإِنَّمَا ... جُعِلَ اللسانُ عَلَى الفُؤادِ دَلِيلَا
فاستدلوا بهذا البيت وقالوا: إن كلام الله هو الكلام النفسي، وإن الكلام في الحقيقة هو ما يقوم بالنفس.

(^١) «الْقُرَان»: يعني القرآن، وهي لغة مشهورة وقراءة سبعية، وهي لغة الشافعي.
(^٢) هو أبو مالك غياث بن غوث التغلبي، نشأ في العراق، وهو شاعر نصراني، سليط اللسان، مدمن على شرب الخمر، توفي سنة (٩٢ هـ). انظر: البداية والنهاية (٩/ ٩٧)، وتاريخ الأدب العربي ص (٦١).
(^٣) مجموع الفتاوى (٦/ ٢٩٧).

1 / 81