هو :
وأنت على هذا الجمال الآسر، حتى ليخيل إلي أنك صنعت جسمك بيدك، أو ليخيل إلي أنك مكثت في عالم الغيب أجيالا عدة تسألين الله أن يخلقك نوعا وحدك من الجمال، فسمع سبحانه سؤالك وأجاب سؤالك، فكنت على ما أرى الآن لونا فريدا من الجمال بلا شبيه ولا قرين، بل إنك حتى في رفيع سمائك لا يليك من ألوان الجمال تال، فسماؤك شاهقة الرفعة، قريبة كل القرب من بارئك، وسموات الجمال الأخرى بعيدة عنك كل البعد، فكأنما هي الأرض منك إن جاز لي أن أقارن.
هي :
شاعر أنت؟
هو :
لا شأن لك بي، أجيبني أنت، كيف أمكنك أن تكوني على هذا الجمال؟ ثم كيف خرجت به غير مستور إلى الطريق وحدك بلا رقيب عليه عات شديد؟
هي :
أغيرة ولم نتعارف؟
هو :
إنما هو عجب، أليس لك زوج؟ أليس لك محب؟ هل بلغ العمى بالعباقرة النابغين وبالأغنياء واسعى الغنى إلى حد أن واحدا منهم لم يرك فيلقي بجبهته عند أقدامك عابدا مكبرا؟
Halaman tidak diketahui