فقال المستر جرادجرايند: «حان الوقت الذي يجب أن يذهب فيه ثوماس إلى مصرف باوندرباي.»
وهكذا مرر الوقت ثوماس الصغير إلى مصرف باوندرباي، وجعله يعيش في بيته.
كذلك مرر الوقت سيسي خلال مصنعه (أي مصنع الوقت) وجعلها فتاة جميلة جدا بحق.
قال المستر جرادجرايند: «أخشى يا جوب أن يكون تقدمك في المدرسة مثبطا للعزيمة، فلم تحصلي على كمية المعارف المتوقعة.»
قالت: «آسفة يا سيدي، أعرف أن هذا صحيح جدا، ولكني حاولت جاهدة، وفكرت أحيانا في أنني حاولت أن أتعلم الكثير جدا بما لا تحمله طاقتي. ولو سمح لي بأن أتعلم أقل من ذلك قليلا، فلربما فعلت ما هو أفضل.»
فقال المستر جرادجرايند: «كلا، كلا، لا تبكي يا جوب؛ أنت امرأة صغيرة رقيقة وطيبة، ومفيدة لمسز جرادجرايند، ومساعدة في الأسرة؛ لذا آمل في أن تجعلي نفسك سعيدة في بيتنا .»
فقالت سيسي معترفة بالجميل: «شكرا عظيما لك، يا سيدي»، ولكنها ما زالت تفكر في أن والدها سيعود في يوم ما.
في كل هذه الأثناء، كانت لويزا تمر هادئة وصامتة، فلما لاحظ أبوها مرة أخرى أنها صارت امرأة صغيرة، قال: «يا عزيزتي لويزا .. يجب أن أتحدث معك على انفراد، وفي جدية، تعالي إلي في حجرتي بعد أن تتناولي طعام الإفطار، غدا، فهل تسمحين بهذا؟» - «نعم يا أبت.»
قال: «يداك باردتان؛ فهل تشعرين بمرض؟» - «أنا على ما يرام من الصحة يا أبت.»
نظرت لويزا إلى أبيها مرة أخرى، وابتسمت بطريقتها الغربية، وقالت: «أنا سعيدة ومبتهجة، مثلما اعتدت أن أكون.»
Halaman tidak diketahui