200

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Penerbit

أضواء السلف،الرياض

Nombor Edisi

الطبعة الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الشعوب كلها واحدة، فوجود مثل هذا يدل على كذبهم في ادعاء أن هذه الأحكام صادرة من الكواكب، أو هي دالة عليها، فنجد أن مذهب أهل الهند أن السعود من الكواكب ثلاثة هي: المشتري، والزهرة، والقمر، والنحوس منها ثلاثة هي: زحل، والمريخ، والشمس، والمنقلب واحد: وهو عطارد، وسُمي بذلك لأن أحواله تنقلب فيكون سعدًا مع السعد، ونحسًا مع النحس١.
ومذهب البلخي: أن السعود من الكواكب أربعة: المشتري، والزهرة، والشمس، والقمر، والنحوس منها اثنان: زحل، والمريخ، والمنقلب: عطارد٢.
ومنهم من يقول: إن القمر سعد إذا زاد نوره ونحس إذا نقص نوره.
ومنهم من يقول: إنه في العشر الأوائل من الشهر القمري لا سعد ولا نحس، وفي العشر الأوسط سعد، وفي الأخير نحس٣.
والمنجمون من الرافضة يجعلون زحل من السعود، ويدعون أنه نجم الأنبياء والأوصياء٤.
ثالثًا: اختلافهم في البروج المذكورة والبروج المؤنثة على مذاهب:
الأول: ذهبت طائفة منهم إلى ترتيب البروج المذكرة والمؤنثة من البرج الطالع، فعدوا واحدًا مذكرًا، وآخرًا مؤنثًا، وابتدئوا من المذكر٥.

١ انظر: "تحقيق ما للهند من مقولة": ص٤٧٣.
٢ "المدخل في النجوم" لأبي معشر: (ق٥/ب) .
٣ "كتاب التفهيم": ص٢٣٤.
٤ "فرج المهموم": ص٩٣.
٥ رسالة عيسى بن علي التي نقلها ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٥٢) .

1 / 218