189

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Penerbit

أضواء السلف،الرياض

Nombor Edisi

الطبعة الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

بفساد أصولهم وصناعتهم دليل كاف يبين فساد الصناعة نفسها، ويبرهن على أن القوم ليس عندهم إلا الظنون الكاذبة.
الوجه الثالث: أن هذا العلم أنكره الناس من غير المنجمين على مر العصور، وبينوا فساده شعرًا ونثرًا، كما بينوا أنه يقوم على الكذب والأوهام، حتى صار بهتانهم مشهورًا بين الناس كافة من كثرة ما قيل في ذلك، فمن ذلك قول قس بن ساعدة:
علم النجوم على العقول وبال
وطلاب شيء لا ينال ضلال
ماذا طلابك علم شيء غيبت
من دونه الخضراء ليس ينال
هيهات ما أحد بغامض فطنة
يدري كم الأرزاق والآجال
إلا الذي فوق السماء مكانه
فلوجهه الإكرام، والإجلال١
وقال الخليل بن أحم٢:
أبلغنا عني المنجم أني
كافر بالذي قضته الكواكب
عالم أن ما يكون وما كان
قضاء من المهيمن واجب
موقن أن من تكهن أو
نجم كل على المقادير كاذب٣
وقال محمد البافي:
وكنت إن بكرت في حاجة
أطالع التقويم والزيجا

١ "حكم علم النجوم": (ق ١٤/أ) . سبق أن أوردتها عن "المفضليات" للضبي، ويلاحظ اختلاف بعض الألفاظ في هذه الرواية.
٢ هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، توفي سنة خمس وسبعين ومائة، وقيل: سنة سبعين ومائة.
انظر: "إنباه الرواة": (١/٣٤١)، و"تهذيب التهذيب": (٣/١٦٣) .
٣ "حكم علم النجوم": (ق١٥/ب) .

1 / 207