151

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Penerbit

أضواء السلف،الرياض

Nombor Edisi

الطبعة الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الأنواء والنجوم فقد وقع في الشرك الخفي، وذم النبي ﷺ لهذا المعتقد يدل على أنه لا عمل للنوء في السحاب والرياح والمطر١.
وورود الشرع بالمنع من هذه الكلمة دال على التحريم٢.
ولأنها كلمة مترددة بين الكفر وغيره، فيساء الظن بصاحبها.
ولأنها شعار الجاهلية ومن سلك مسلكهم٣.
ولأن في التحريم سدًا لباب الشرك وحماية لجناب التوحيد٤.
أما جعل الأنواء علامة على المطر مع عدم نسبته إليه لا قولًا ولا اعتقادًا: فقد استدل العلماء على جوازه بأدلة٥ هي:
قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ ٦، وقوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ ٧،
وما في معناها من الآيات، وبما رواه مالك والطبراني عن عائشة ﵂

١ انظر: "الأنواء في مواسم العرب": (ص١٥) .
٢ "المنتقى" للباجي: (١/٣٣٥) .
٣ "شرح النووي على صحيح مسلم": (٢/٦٠) .
٤ انظر: "تيسير العزيز الحميد": ص٤٥٥.
٥ انظر: "الأم": (١/٢٢٣)، رسالة "حكم علم النجوم": (ق٧أ)، "أحكام القرآن" لابن العربي: (٣/١١٥٠) .
٦ سورة الأعراف، الآية: ٥٧.
٧ سورة الفرقان، الآية: ٤٨.

1 / 169