175

Rahsia Bahasa Arab

أسرار العربية

Penerbit

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٠هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٩م

سالٍ" وما أشبه ذلك، (وإذا كانت حرفًا، كان ما بعدها مجرورًا بها؛ نحو "على زيدٍ" دينٌ وأشباهه) ١. [الكاف] وأمَّا [الكاف] فتكون اسمًا، كما تكون حرفًا، فإذا كانت اسمًا قدَّروها تقدير "مثل" وجاز أن يدخل عليها حرف الجرّ، وكان ما بعدها مجرورًا بالإضافة؛ كقول الشاعر٢: [الرجز] وصاليات كَكَما يُؤثَفَيْن٣ فالكاف الأولى: حرف جَرٍّ، والثانية: اسم؛ لأنه لا يجوز أن يدخل حرف جَرٍّ على حرف جَرٍّ؛ كقول الشاعر٤: [الرجز] [بيض ثلاثٌ كنعاجٍ جُمّ] ... يضحكن عن كالبردِ الْمُنْهَمِّ٥ وتكون الكاف -أيضًا- فاعلةً؛ كقول الشاعر٦: [البسيط] أَتَنْتَهَونَ وَلَن ينهي ذوي شططٍ ... كالطَّعنِ يَهلِك فيه الزّيتُ والقتُلُ٧

١ سقطت من "س". ٢ الشَّاعر هو: خطام بن نصر المجاشعي، ولم أصطد له ترجمة وافيةً. ٣ المفردات الغريبة: الصَّاليات: الأثافي، أحجار القدور. يُؤثفين: يُنصبن للقدر. موطن الشاهد: "كَكَما". وجه الاستشهاد: وقوع "الكاف الثانية" اسمًا بمعنى مثل؛ لدخول الكاف حرف الجر عليها. ٤ الشاعر: هو العجاج، وقد سبقت ترجمته. ٥ المفدرات الغريبة: النعاج: جمع نعجة، وهي البقرة الوحشية، تُشَبَّه النساء بها في العيون، والأعناق. جُم: جمع جماء، وهي التي لا قرن لها من النعاج. المنهم: الذَّائب. موطن الشاهد: "عن كالبرد". وجه الاستشهاد: وقوع "الكاف" اسمًا بمعنى مثل؛ لدخول حرف الجر "عن" عليها؛ فالمعنى: يضحكن عن أسنانٍ بيضاءَ مثل البردِ الذَّائب. ٦ الشاعر هو: الأعشى، أبو بصير، ميمون بن قيس، لُقب بصنَّاجة العرب، من شعراء، الطبقة الأولى في الجاهلية، أدرك الإسلام، ولم يسلم؛ له ديوان شعر مطبوع. مات سنة ٧هـ. الشعر والشعراء ٢٥٧/١. ٧ المفردات الغريبة: الشطط: الجور والظلم. الفتل: جمع فتيلة. موطن الشاهد: "كالطَّعن". وجه الاستشهاد: وقوع الكاف اسمًا بمعنى مثل في محل رفع فاعل؛ لأن المعنى: لا يمنع الجائرين عن الجور مثل طعنٍ نافذٍ إلى الجوف يغيب فيه الزيت مع فتيلة الجراحة.

1 / 192