كتب إلي أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة عن محمد بن حرب الهلالي قال: أتت امرأة من بني قشير خالد بن عبد الله القسري فقالت:
إليك يا بن السادةِ الأماجدِ ... يعمدُ في الحاجة كلُّ عامِدِ
فالنَّاسُ بينَ صادرٍ وواردِ ... مثلَ حَجيج البيت نحو خالد
أشْبَهتَ يا خالد خيرَ والدِ ... أشْبَهْتَ عبدَ الله بالمحامد
ليسَ طريفُ المجْدِ مثلَ التالدِْ
حدثني إبراهيم بن محمد العطار عن الحسن بن علي العنزي، قال: حدثني محمد بن زكريا اللؤلؤي، قال: حدثني العباس بن بكار الضبي أبو وليد، قال: حدثني عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان، قال محمد: وحدثنا عبد الله بن الضحاك الهدادي، حدثني هشام بن محمد بن السائب عن أبيه عن أبي صالح، قال: كانت ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير، وهو الذي يقال له: سلمة الخير. وأمه من بجيلة، وأخوه يقال له: سلمه الشر. أمه تحيا بنت كلاب بن ربيعة. فزوجها هوذة بن علي الحنفي الذي كان يمدحه الأعشى فسماه في الشعر: الوهاب، فمات عنها وأصابت منه مالًا كثيرًا، فرجعت به إلى بلادها فخطبها بجير بن عبد الله بن سلمة بن قشير فلم تزوجه، وهو ابن عمها. فخطبها عبد الله بن جدعان التيمي إلى أبيها فزوجه إياها ووعد ابن جدعان أن لا يعصيه في أمرها، وأنه يكون بحيث تحب من أمرها. فقال بجير: حيث أهديت إلى ابن جدعان:
لنِعْمَ الحيُّ لوْ تربع عليهم ... ضُباعَةُ يومَ مُنْقَى اللحْمِ غالِ
1 / 68