============================================================
الأربمينهات لكشيف أنوار القدسيات تذكرت هذه كلها فاعلم أن هذه المسثلة أي معرفة حدوث العالم من اوجب القواعد الشرعية وأعظم المسائل الحكمية، وبها امتاز أهل المعرفة عن الملاحدة والدهرية و الحشوية من الفلاسفة التي كثرت أمثالها في زماننا هذا بل هي راس المعرفة وأش الاسلام ال و عليها يدور مدار الأحكام في شرع خير الأنام.
و معا يجب أن تعلم اهاهنا آن بيان ذلك موفوف على معرفة آن العالم هو عبارة عن هذه الكرة الجسمانية آخذة من محدب السماء السابعة على طريق الشرع او من محدب الفلك الاطلس كما يقوله الحكماء إلى مركر الأرض مع ما فيها من النفوس والأرواح اللطيفة و الملائكة الشريفة وكليات الجواهر والأعراض وأشخاصها المختلفة، وأما ما فوق ذلك فاما حجب نورية أو أسماء وصفات إلهية، فهذه لاينبفى لها أن يقال إنها من العالم، إذ "العالم" مأخوذ من "العلامة" وعبارة عثا يعلم به الشيء ويستدل به عليه وفي الاصطلاح عبارة عن كل ما سوى الله لأنه يعلم به الله وأسماؤه2 وصفاته؛ إذ بكل فرد من أفراد العالم يعلم اسم من الأسماء الالهية لأنه مظهر اسم خاص، وبمعرفة مجموع أجزائه يعرف الاسم الله لأنه بتمام أجزانه مظهر ذلك الاسم الجامع،فالأسماء والصفات ليست من العالم، مع أنه قد ثبت حدوث هذه الأسماء والصفات وعدم ازلية صفات الأنعال بخصوصها بدلاثل عقلية ونقلية ليس هنا محل ذكرها مع عدم احتياجنا اليها وحدوثها الأن ثم إنك قد دريت -مشا أفدناك و أريناك في هذه الدرجات و المراقي -حدوث الكليات الطبيعية والالهية وحدوث الأشخاص الجوهرية. اما الأعراص فكلياتها تابعة لكليات الجواهر وكذا جزئقاتها لأشخاصها وقد بقي لك أن تعرف عدم أزلية الحركات وامتناع عدم تتاهي الأبعاد سيما الزمان الذي هو غرضنا في هذا المكان وأظنك قد تعرفت عدم تناهي الأبعاد الجسمية في كتب القوم بحيث لايبقى لك شبهة، فاعرف أنه لا يجوز أن تكون الحركة ازلية قديمة بمعتى آنها قد ذهيت في طرف الماضي إلى غير النهاية. وعرفان ذلك يظهر بابطال أدلتهم المعول عليها في إتبات الأزلية، فمن عمدة أدلتهم على ذلك بعد إثبات الحركات الواقعة في هذا العالم منتهية لا محالة إلى حركة متقدمة عليها أنهم قالوا: إن 2.ن: اسمائه.
Halaman 132