Orang Koptik dan Muslim: Dari Penaklukan Arab hingga Tahun 1922

Jaques Tajir d. 1371 AH
95

Orang Koptik dan Muslim: Dari Penaklukan Arab hingga Tahun 1922

أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م

Genre-genre

ويضيف المقريزي إلى ما تقدم أن الأسواق كانت تقفل في هذه المناسبة، ويكاد لا يمر أحد في الشوارع، وكانت توزع النقود على موظفي الدولة وعلى نسائهم وأولادهم.

وكان عيد الميلاد ثالث عيد يحتفل به احتفالا عظيما في عهد الفاطميين وكان من رسوم الدولة الفاطمية فيه تفرقة الجامات المملوءة من الحلاوات القاهرية والمقارد التي فيها السمك وقرابات الجلاب وطيافير الزلابية والبوري، فيشمل ذلك أرباب الدولة،

64

أصحاب السيوف والأقلام، بتقرير معلوم، ويقول المقريزي أيضا: «أدركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر أقاليم مصر موسما جليلا يباع فيه من الشموع المزهرة بالأصباغ المليحة والتماثيل البديعة بأموال لا تحصى، فلا يبقى أحد من الناس أعلاهم وأدناهم حتى يشتري من ذلك لأولاده وأهله، كانوا يسمونها الفوانيس واحدها فانوس، ويعلقون منها في الأسواق بالحوانيت شيئا يخرج عن الحد في الكثرة والملاحة ويتنافس الناس في المغالاة في أثمانها.».

وهناك عيد آخر كان المحتفلون به يتجاوزن حدود اللياقة، ألا وهو عيد الشهيد،

65

وقد ألغي في عهد المماليك، وفي هذا العيد، كانوا يغمسون في النيل أصبع قديس، وكان الشعب يعتقد أن النيل لا يفيض إلا إذا غمس فيه سنويا أصبع هذا القديس، ويؤكد المؤرخون أن فلاحي شبرى كانوا يعتمدون على بيع المشروبات الروحية في أثناء هذا الاحتفال لدفع الضرائب المقررة عليهم.

وكانت الحكومة، في عهد الفاطميين، تصك أيضا خمسمائة دينار ذهبا بمناسبة عيد العهد، وكان هذا المبلغ يوزع على جميع أرباب الرسوم.

ومن عادة النصارى في أخميم «إذا عملوا عيد الزيتونة، المعروف بعيد الشعانين، أن يخرج القساوسة والشمامسة بالمجامر والبخور والصلبان والأناجيل والشموع المشعلة ويقفوا على باب القاضي، ثم أبواب الأعيان من المسلمين فيبخروا ويقرءوا فصلا من الإنجيل، ويطرحوا له طرحا، يعني يمدحونه».

ولما تولى الأيوبيون الحكم، أبطلوا جميع هذه العادات. •••

Halaman tidak diketahui