.4 ومن شآنه : آن يفر ممن يرمى أهل الطريق بزور ، أو بهتان ، أو رياء أو نفاق ، فإن كل من تجرأ على أهل الطريق أبغضه الله ومقته ، فلا يفلح بعد ذلك أبدا ، ولو كان على عبادة الثقلين سوى ذلك ، فإن قلت : فكيف اصح لنا أن نعرف محبة الله تعالى لعبد من عبيده ؟ فالجواب أننا نعرف محجبة الله تعالى له ، بتقربه إليه بالطاعات وكثرة النوافل ، فإذا رأينا من يفعل ذلك ، وجب علينا محبته وحرم علينا بغضه ، وليس لنا أن لشق قلبه حتى نعرف آنه مخلص آو مرائي ، لان ذلك إلى الله تعالى لا إلينا وكان سيدى إبراهيم الدسوق يقول : من علامة كذب المريد فى دعواه كمال الصدق في محبة ربه ، نومه فى الاسحار ، وفوات شربه من دن الدنو ، وخمر الخمار ، وكان يقول : لا يصح لمريد القرب من حضرة رب إلا إن ترك كلما سواه من مقام ودرجات ، وخوارق وكرامات ، وكان يقول : كل مريد قبل فتوى إبليس فى أن الله تعالى لا يعاقبه على ترك فعل السنن والاوراد ، تعس وانتكس وفاته المراد ، فإن الشيطان [ نما أمر المريد برخص الشريعة ، يستدرجه إلى البغى والغى ، فإذا عمل المريد بالرخص بعد أن كان يعمل بالعزائم ، نقل بعد ذلك الى قعل المحظورات ويقول له : إن هذا الفعل مقدر عليك قبل أن تخلق ، فأى شء كنت آنت ؟ ويوسوس له بأنك صرت من الموحدين الخالصين الا ترى لك فعلا مع الله تعالى ، فيهلك مع الهالكين ، لانه لا يصير يتوب ، ولا يستغفر من ذنب وكان يقول : من شرط المريد أن يكون من أبعد الناس عن الآثام كثير السهر والقيام ، كلما زاد فى خدمة سيده زاده قربا وإحسانا.
وكان يقول : اياك يا مريد أن تدعى كمال محبتك لله تعالى ، ثم تعصى
Halaman tidak diketahui