السانه يذوق الحرام والشبهات فأعماله لا يفى نورها بظلمة تلك اللقمة وومعلوم أن عمل المريد دائما ، إنما هو فيما يستنير به قلبه ليفرق بين الهدى والضلال ، وكان سيدى إبراهيم الدسوق رضى الله عنه يقول : من شأن المريد الصادق أن لا يلتفت بقلبه ، إلى تزكية الناس له ، بل الواجب عليه أن يفتش نفسه عن كل شىء زكاه الناس به ، فربما كتب الشيخ الريد أجازة أيام الاستقامة ، ثم ان المريد غير وبدل ، فماذا تنفعه تلك الاجازة وهو قد غير وبدل فى أحوال أهل الطريق ؟ بحيث لو أن ه اض على الشيخ ما ارتكبه من الزلات بعد الاجازة لرجع عن إجازته احكم على نفسه بالخطا فى ذلك ، فليفتش المريد نفسه بعد الاجازة اولا يقنع بكتابه درج يكون عنده فإن ذلك غرور وكان يقول : إذا اشتغل المريد باعراب الكلام العادى واستقامته وسلامته من اللحن ، فقد تورع منه فى الطريق إنما ينبغى له الأعراب والاستعانة فى الاعمال الصالحة ، لكن لا بأس بأن يتعلم من النحو ما يحفط اعن اللحن فى القرآن والحديث والله أعلم او من شأنه أن يكون ذا صبر شديد على ملازمة السهر ، والجوع ، والعزلة اعن الناس ببدنه وقلبه ، فقد قال سيدى إبراهيم الدسوق : إن الطريق الى الله تعالى تفنى الجلاد وتفتت الاكباد ، وتضعف الاجساد ، وتدفع السهاد ، وتسقم القلب ، وتذيب الفؤاد ، وكان يقول: من أعظم مايؤمن ابهه المريد المحبة والتسلم للشيخ ، وإلقاء عصى المعاندة والمخالفة ، والسكون س ت مراد شيخه وأمره ، فاذا كان كل يوم يزداد محبة في شيخه وفي السليم له ، سلم من القطع فإن عوارض الطريق وعقبات الالتفاتات ووالإدارات هى التى تقطع الإمداد وتحجب المريد عن المراد والله أعلم
Halaman tidak diketahui