Putera Merah: Kisah Lubnan
الأمير الأحمر: قصة لبنانية
Genre-genre
وكانت المرأة غاصة بالبكاء، فصاح أبو ناصيف: «أتركها! من قال إني أتركها؟ كل ليلة أنا عندك يا لولو. لا تبكي ولا تتأسفي. كل ليلة، أسقط على البيت مثل الصقر.
42
قررنا أن نقلق راحة المير بشير، وألا نقدم رقابنا، برضانا، للنير. خاطركم!»
ووقفت زوجته بالباب تشيعه بعين دامعة، ولما انقطع صدى وقع خطاه انفتلت
43
إلى البيت واستدارت في قرنته تتفجع وتتوجع، وعمها الخوري يعزيها ويصبرها.
وبعد أيام أطلت عساكر المير تطلب الثائرين المتوارين عن الأنظار. بلغ «سعادته» أن عصابة تعيث في بلاد جبيل ولا تعتدي إلا على من هم على «الغرض»، أي رجال حزبه، وقد هاجموا ولده المير قاسما في قلعة جبيل، فقتلوا واحدا من رجاله، وقالوا لأحد الحراس عند فرارهم: «قل للمير قاسم: خبر والدك أنه ربما ملك بلاد جبيل بالقوة، ولكنه لا يملك قلوبها مهما عمل. نحن عليه ولا نكون معه أبدا. بداية الظلم معروفة ونهايته لا يعلمها غير الله ... إذا راقت له الأيام فقريبا يتعكر صفوها. إن عين الله لا تنام، وما للعبد المظلوم غير ربه.»
حبيس1 مار عبدا الحرش
تهلل الذين على «غرض» المير بشير، وهم أقلية، أو بضعة أشخاص في كل ضيعة من بلاد جبيل، فكان الفرح عندهم أياما.
أحيوا ليالي القول
Halaman tidak diketahui