Keamanan Dari Bahaya Perjalanan
الأمان من أخطار الأسفار
Penyiasat
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1409 AH
وخاضوا فيما دار بين أبي وبين عالم النصارى فركبنا دوابنا منصرفين وقد سبقنا بريد من عند هشام عامل مدين على طريقنا إلى المدينة ان ابني أبي تراب الساحرين محمد بن علي وجعفر بن الكذابين بل هو الكذاب لعنه الله فيما يظهران من الاسلام وردا على فلما صرفتهما إلى المدينة مالا القسيسين والرهبان من كفار النصارى واظهرا لهما دينهما ومرقا من الاسلام إلى الكفر دين النصارى وتقربا إليهم بالنصرانية فكرهت ان انكل بهما لقرابتهما فإذا قرأت كتابي هذا فناد في الناس برئت الذمة ممن يشاريهما أو يبايعهما أو يصافحهما أو يسلم عليهما فإنهما قد ارتدا عن الاسلام ورأي أمير المؤمنين ان تقتلهما ودوابهما وغلمانهما ومن معهما شر قتله قال فورد البريد إلى مدينه مدين فلما شارفنا مدينه مدين قدم أبي غلمانه ليرتادوا لنا منزلا ويشتروا لدوابنا علفا ولنا طعاما فلما قرب غلماننا من باب المدينة اغلقوا الباب في وجوهنا وشتمونا وذكروا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وقالوا لا نزول لكم عندنا ولا شراء ولا بيع يا كفار يا مشركين مرتدين يا كذابين يا شر الخلائق أجمعين فوقف غلماننا على الباب حتى انتهينا إليهم فكلمهم أبي ولين القول وقال لهم اتقوا الله ولا تغلطون فلسنا كما بلغكم ولا نحن كما تقولون فاسمعونا فقال لهم فهبنا كما يقولون افتحوا لنا الباب وشارونا وبايعونا كما تشارون وتبايعون اليهود والنصارى والمجوس فقالوا أنتم شر من اليهود والنصارى والمجوس لأن هؤلاء يؤدون الجزية وأنتم تؤدون فقال لهم أبي فافتحوا لنا الباب وانزلونا وخذوا منا الجزية كما تأخذون منهم فقالوا لا نفتح ولا كرامه لكم حتى تموتوا على ظهور دوابكم جياعا نياعا أو تموت دوابكم تحتكم فوعظهم أبي فازدادوا عتوا ونشوزا قال فثنى أبي رجله عن سرجه ثم قال مكانك يا جعفر لا تبرح ثم صعد الجبل المطل مدينه مدين وأهل مدين ينظرون إليه ما يصنع صار في أعلاه
Halaman 72