قالت: فركبت أتاني وحملت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بين يدي وأقبلت أسير حتى أتيت إلى الباب الأعظم أبواب مكة وعليه جماعة مجتمعون فوضعته لأقضي حاجة لي وأصلح ثيابي فسمعت هدة شديدة فالتفت فلم أره، فقلت معاشر الناس أين الصبي؟، قالوا: أي الصبيان؟.
قالت: قلت: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الذي أنضر الله به وجهي، وأغنى عيلتي، وأشبع جوعتي، ربيته حتى إذا أدركت منه سروري، وأملي أتيت به لأروحه وأخرج من أمانتي اختلس من بين يدي قبل أن تمس قدميه الأرض واللات والعزى، لئن لم أره لأرمين بنفسي من شاهق هذا الجبل أو لأتقطعن إربا إربا.
Halaman 74