والرغاب الواسعة.
وأعطانها مباركها عند الماء.
والبهم جمع بهمة، وهو الشجاع الذي قال الأصمعي: الصفي لا يدرى من أيْنَ يؤتى من شدة بأسه.
والجمم، واحدها جمة: وهم القوم يسألون فِي الديات
وأنشدنا أَبُو بَكْر:
وجمة تسألنى أعطيت وسائلٍ عَنْ خبرٍ لويت وقلت لا أدرى وقد دريت
وأنشدنى أَبُو بَكْر قَالَ: أنشدني الرياشي:
لو قد تركت لم تنخ بك جمة ... ترجو العطاء ولم يزرك خليل
مطلب شرح ما جاء من الغريب فِي وصف الأعرابي لبنيه
وحَدَّثَنِي
أَبُو بَكْر، ﵀، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ عمه، قَالَ: قلت لأعرابى بحمى الربذة: ألك بنون؟ قَالَ: نعم، وخالقهم لم تقم عَنْ مثلهم منجبة، فقلت: صفهم لى، فقَالَ: جهم وما جهم! ينضى الوهم، ويصد الدهم، ويفرى الصفوف، ويعل السيوف، قلت: ثم من؟ قَالَ: غشمشم وما غشمشم! ماله مقسم، وقرنه مجرجم، جذل حكاك، ومدره لكاك، قلت: ثم من؟ قَالَ: عشرب وما عشرب! ليث محرب، وسمام مقشب، ذكره باهر، وخصمه عاثر، وفناؤه رحاب، وداعيه مجاب، قلت: فصف لى نفسك، فقَالَ: ليث أَبُو ريابل، ركاب معاضل، عساف مجاهل، حمال أعباء نهاض ببزلاء قوله: ينضى: يهزل، والنضو: المهزول.
والوهم: الضخم العظيم من الإبل، قَالَ ذو الرمة
كأنها جمل وهم وما بقيت إلا ... النحيزة والألواح والعصب
ويصد: يكف.
الدهم: العدد الكثير.
ويفري: يشق، ويقَالَ: فريت الشىء إذا شققته للإصلاح، وأفريته إذا قطعته للإفساد.
ويعل: يوردها الدماء ثانية، مأخوذ من العلل فِي الشرب.
والمجرجم: المصروع.
والجذل: أصل الشجرة، وذلك أن الإبل الجرب تحتك بِهِ فتجد لَهُ لذة، وإنما قَالَ: جذل حكاك، أى أنه ممن يستشفى بِهِ فِي الأمور بمنزلة ذاك الجذل الَّذِي يستشفى بِهِ الإبل.
والمدره: لسان القوم، والمتكلم عَنْهُمْ والدافع عَنْهُمْ، يُقَال: درهته عنى ودرأته عني: دفعته
1 / 52