248

Kitab Amali dalam Bahasa Arab

كتاب الأمالي في لغة العرب

Penerbit

دار الكتب المصرية

Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

Genre-genre

Sastera
Retorik
لو صال من غضبٍ أَبُو دلفٍ عَلَى ... بيض السيوف لذبن فِي الأغماد
أذكى وأوقد للعداوة والقرى ... نارين نار وغىً ونار رماد
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد لليلى الأخيلية، وقَالَ لي: كان الأصمعي يرويها لحميد بن ثور الهلالي، فكذا وجدته بخط ابن زكريا ورّاق الجاحظ فِي شعر حميد:
يأيها السدم الملّوى رأسه ... ليقود من أهل الحجاز بريما
أتريد عمرو بن الخليع ودونه ... كعبٌ إذًا لوجدته مرءوما
إن الخليع ورهطه فِي عامر ... كالقلب أُلبس جؤجؤًا وحزيما
لا تغزونّ الدهر آل مطرّف ... لا ظالمًا أبدًا ولا مظلوما
قومٌ رباط الخيل وسط بيوتهم ... وأسنةٌ زرقٌ تخال نجوما
ومخرق عنه قميص تخاله ... وسط البيوت من الحياء سقيما
حتى إذا رفع اللواء رأيته تحت ... اللواء عَلَى الخميس زعيما
لن تستطيع بأن تحوّل عزهم ... حتى تحول ذا الهضاب يسوما
إن سالموك فدعهم من هذه ... وارقد كفى لك بالرقاد نعيما
البريم: الخيط فيه سواد وبياض.
ويقَالَ للقطيع من الغنم إذا كان فيه معزٌ: بريم.
وسألت أبا بكر بن دريد عَنْ معنى قول المتنخّل الهذلي:
عقّوا بسهم فلم يشعر به أحد ... ثم استفاءوا وقالوا حبذا الوضح
فقَالَ: يُقَال: عقّى بسهم إذا رمى به نحو السماء لا يريد به أحدًا، وإذا اجتمع الفريقان للقتال ثم بدا لأحد الفريقين، وأرادوا الصلح، رموا بسهم نحو السماء، فعلم الفريق الثاني أنهم يريدون الصلح فتراسلوا فِي ذلك.
واستفاءوا: رجعوا عما كانوا عليه.
وقالوا: حبذا الوضح أي اللبن، أي حبذا الإبل والغنم نأخذها فِي الدية، كما قَالَ الآخر:
ظفرت بهجمة سود وجمر ... تسرّ بما يساء به اللبيب
أي فرحت بالدية.

1 / 248