عزم فجمعهم على أبيِّ بن كعبٍ ﵁، ثم خرج ليلة أخرى - والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال: نِعْم البدعةُ هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوّلَه] (٢٠١) .
إن النصوص المذكورة آنفًا يُستَدل بها على أمور، منها (٢٠٢):
* ... أن النبيَّ ﷺ قد أقرّ مَنْ صلّى معه في تلك الليالي الثلاث.
* ... أنه ﵊ ترك ذلك فيما بعد، وكره لهم الدوام على صلاة التراويح جماعة معه، وذلك خشية أن يفرض الله تعالى ذلك عليهم، فيكون أداؤها عندئذٍ جماعةً في المسجد شرطًا في صحتها، فيعجز البعض عن ذلك فيفوته أجر قيام ليالي رمضان.
(٢٠١) أخرجه البخاري؛ كتاب: صلاة التروايح، باب: فضل من قام رمضان، برقم (٢٠١٠)، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ. ومعنى أَوْزاع، أي: جماعة متفرقون، وقوله في الرواية: (متفرقون) تأكيد لفظي. انظر: الفتح (٤/٢٩٧) .
(٢٠٢) انظر فيما يستنبط من الأدلة: الفتح لابن حجر (٤/٢٩٧) . بتصرّف.
1 / 141