23

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة

Penerbit

دار الصحابة للتراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Genre-genre

١٢- إنَّ اللهَ يُحبُ المسلمَ الخفيفَ الحاذِّ، ذو حظٍ منَ الصلاةِ، لا يُشار إليهِ بالأصابعِ، وأطاعَ ربَّهُ سرًا، قَسمتْ معيشتَهُ كِفافًا، فَصبَرَ عَليها، وَرَضيَ بها» . (١)
١٣- «إنْ كُنتَ تُحِبُّني، فأعِدَّ للفقرِ تِجفافًا، فإنَّ الفقرَ أسرعُ إلى مَنْ يُحبني، من السيلِ إلى مُنتهاهُ» ٠ (٢)

(١) ١٢- موضوع.
أخرجه وكيع في «أخبار القضاة» (٣/ ١٧) من طريق عبد العزيز بن أبان، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن ابن أوشع، عن معاذ بن جبل، مرفوعًا:.... فذكره.
قلت: وهذا سند تالف. وعبد العزيز بن أبان قال ابن معين: «كذاب خبيث، يضع الحديث» . وكذبه أيضًا ابن نمير. وتركه أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي ٠
قال البغوي (١٤/٢٤٦): قولُهُ: «خفيف الحاذ» أي: خفيف الحال، قليل المال، وأصله قلة اللحم والحال. والحاذ واحد وهو ما وقع عليه اللبد من متن الفرس» أ. هـ.
(٢) ١٣- ضعيف.
أخرجه الترمذي (٧/ ١٦- ١٧ تحفة)، من طريق روح بن أسلم، أخبرنا شداد أبو طلحة الراسبي، عن أبي الوازع، عن عبد الله بن المغفل قال: «قال رجل للنبي ﷺ: يا رسول!، والله إني لأحبك! فقال له:
«انظر ما تقول» قال: والله إني لأحبك، ثلاث مرات. فقال: إن كنت تحبني، فأعد.... الحديث. قال الترمذي «حديث حسن غريب» .
قلْتُ: لا، وروح بن أسلم كذبه عفان، ولكن قالَ ابن معين: «ليس بذاك، لم يكن من أهل الكذب» . وضعفه البخاري، وأبو حاتم، والدراقطني. ولكن تابعه حجاج بن نصير، عن شداد بهِ. أخرجه البغوي في «شرح السنة» (١٤/٣٦٨) . لكن حجاج بن نصير ضعيف كما قالَ ابن معين وغيره. ثمَّ أبو الوازع، = =واسمه جابر بن عمرو، قالَ ابن معين: «ليس بشيء» ووثقه مرة. وقال النسائي: «منكر الحديث» . وقال ابن عدي: «أرجو أنه لا بأس بهِ» .

1 / 36