16

الخطابة عند العرب

الخطابة عند العرب

Penyiasat

ياسر بن حامد المطيري

Penerbit

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1433 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

Sastera
أسباب ارتقاء الخطابة
إذا اعتبرنا بأطوار الخطابة عند العرب نجد الخطابة أخذت ترتقي في ثلاثة أحوال:
في أواخر عهد الجاهلية. في صدر الإسلام. في صدر نهضتنا الحاضرة.
نأخذ من الحالة الأولى أنَّ من أسباب رُقِيِّ الخطابة -بعد فصاحة اللغة- حياةَ الأمة في بيئةٍ حُرَّةٍ، وشعورَها بأنَّها ذاتُ سُؤْدَدٍ وفَخَارٍ، وكثرة تَردُّدِهَا على حروبٍ تُدَافِعُ فيها عن أعراضها ونفوسِها وأموالِها.
ونأخذ من الحالة الثانية أنَّ من أسباب رُقِيِّ الخطابة: اعتناقَ الأمةِ دينًا تحملُها الغَيْرَةُ والعاطفة على أن تَبُثَّ نصائحَه وتُجَاهرَ في سبيله بما تملك من قوة.
ونأخذ من الحالة الثالثة أنَّ من أسباب رُقِيِّ الخطابة: شعورَ الأمة بالحاجة إلى أن تأخذَ الحالة الاجتماعية [و] السياسية هَيْئةً غيرَ هيئتِها، وتسلكَ سيرةً أقومَ وأهدى من سيرتها.

1 / 186