ومنها: ما رواه الحافظ الممدوح في رفع المنارة ص62 ، قال:(قد صح أن النبي (ص) قال: الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون . أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء ص15 ، وأبو يعلى في مسنده :6/147، وأبو نعيم في أخبار أصبهان:2/44، وابن عدي في الكامل:2/739 . وقال الهيثمي في المجمع:8/211: ورجال أبى يعلى ثقات . اه ، والحديث له طرق .
وقال رسول الله (ص): مررت على موسى وهو قائم يصلي في قبره . أخرجه مسلم :4/1845 ، وأحمد:3/120، والبغوي في شرح السنة:13/351 ، وغيرهم .
وقال ابن القيم في نونيته عند الكلام على حياة الرسل عليهم السلام بعد مماتهم (النونية مع شرح ابن عيسى:2/160 ) .
والرسل أكمل حالة منه (الشهيد) بلا شك ، وهذا ظاهر التبيان
فلذاك كانوا بالحياة أحق من شهدائنا بالعقل والبرهان
وبأن عقد نكاحه لم ينفسخ فنساؤه في عصمة وصيان
ولأجل هذا لم يحل لغيره منهن واحدة مدى الأزمان
أفليس في هذا دليل أنه حي لمن كانت له أذنان. انتهى
ومن العجيب أن ابن القيم تلميذ مغال في شيخه ابن تيمية ، ومع ذلك يعترف بأن النبي صلى الله عليه وآله حي عند ربه يسمع وينفع , مع أن شيخه يقول إن التوسل به صلى الله عليه وآله شرك لأنه ميت لايسمع ولا ينفع !!
قال الشيخ أحمد زيني دحلان شيخ الشافعية في الدرر السنية:1/42 ، في حديثه عن محمد بن عبد الوهاب: (حتى أن بعض أتباعه كان يقول:عصاي هذه خير من محمد ، لأنها ينتفع بها في قتل الحية ونحوها ، ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع أصلا !!) . انتهى.
Halaman 69