Albert Camus: Percubaan untuk Mengkaji Pemikirannya yang Falsafah
ألبير كامي: محاولة لدراسة فكره الفلسفي
Genre-genre
45
ويربطني بكائن ما.
46
ولكن إذا كان هذا الحب يربطني بكائن ما، فإنه لا يجعلني وإياه شيئا واحدا؛ ومن ثم كان هم إنسان المحال أن يعدد ما لا يستطيع أن يوحده.
47
إن دون جوان يعلم أن العناق زائل، وأن متعة الحب عقيمة لا جدوى منها، وهو لذلك يستطيع أن يهب نفسه بكليته للحظة الممتلئة الخصيبة. إنه ملك على مملكة فانية، والزوال (هذه الصيرورة الدائمة التي لا ينقطع تيارها المتدفق) عرشه وسلطانه. إن فارس الحب الذي لا يهدأ لا يفتش عن الوحدة ولا يسعى وراء الأمل. إنه يحيا على أرض الممكن، متحررا من كل قلق أو خوف.
تحدثنا حتى الآن عن الحب على المستوى الفردي. فهل يكون الحب في ظل التواصل والتضامن مع الآخرين هو نفس الحب، وهل يكون تصوره هو نفس التصور؟ ذلك ما سيجيبنا عليه الفصل الرابع. أما الآن فإننا نريد أن نشغل أنفسنا قليلا بسيزيف، سيد أبطال المحال ورمز الحياة التي يحيونها. «إن علينا أن نتصور سيزيف إنسانا سعيدا.» هذه هي العبارة الغريبة التي تواجهنا في نهاية الفصل الأخير من أسطورة سيزيف، فهل سيزيف إنسان سعيد حقا؟ وهل يمكننا أن نتصور أن وراء الملامح العابسة، والجبهة الجامدة، والعرق المتصبب، والجهد العقيم الذي لا ينقطع ولا يعرف له أولا من آخر، قلبا يستطيع أن يعرف السعادة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه. وإن تكن الإجابة على مثل هذا السؤال لا تشفي ولا تقنع، بل لعلها قد تثير أسئلة أخرى أشد حيرة وعناء. (د) هل سيزيف سعيد؟
في اللحظة التي يحمل فيها الإنسان المحال على كتفيه، ويثبت عينيه في عينيه، ويأخذ على نفسه أن يضمن له الحياة، بلا أمل يتعزى به (وانعدام الأمل لا يدل على اليأس)، وبلا رجاء في الأبدية أو في المتعالي (الترانسندس) من أي نوع كان ، في هذه اللحظة يصبح من المحالية
48
بغير شك ألا يتطلع الإنسان إلى السعادة
Halaman tidak diketahui