146

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Penerbit

مطبعة الجمالية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1330 AH

Lokasi Penerbit

مصر

Genre-genre

Fiqh Maliki

عن الرواة كلهم وسيجيء ما يعضده من كلام القرطبي وغيره بحول الله ولأنه أيضا قال ووجهه أن يكون أراد بالسلام اسم الله وذاك ليس فيه حذف الألف كما يعلمه الجاهل والغى وقال أيضا فإن نقص من هذا حرف أعاد بعد قوله السلام عليكم وتكفي فإنه عم ولعل من لم يتكلم من شروح المختصر ومن قبلهم والمختصر تكلموا على هذا المعنى والله أعلم ولأنه سواء مع لفظ الجلالة وذاك لا بد من الألف فيه كاذ كروا الأما شذوذ كرقبل قال في جزم في حديث النخعي التكبير جزم والتسليم جزم أراد أنهما لا يمدان ولا يعرب أو أخر حر وفهما ولا كن يسكن فيقال الذهأ كبر والسلام عليكم ورحمة الله والجزم المقطع ومنه سمي جزم الأعراب وهو السكون اه منه ومثله في النهاية (قوله لا يمدان) المراد به فوق المد الطبيعي بدليل أن لفظ الله اتفقوا أنه لا بد من المد فيه وإن تلك اللغة لا يقاس عليها وكذلك السلام (الأساس) التكبير جزم والسلام جزم وهو ترك الإفراط في الهمز والمداه وإزال الإشكال في معناه رحم الله الجميع (الترمذي) في جيحه باب ما جاء أن حذف السلام سنة وذكر سنده إلى أبي هريرة قال حذف السلام سنة (قال علي بن حجر) قال عبد الله بن المبارك يعني أن لا يمده مدا (قال أبو عيسى) هذا حديث حسن صحيح وهو الذي يستحبه أهل العلم وروي عن إبراهيم النخعي أنه قال التكبير والسلام جزم اهـ وسيأتي كلام ابن العربي فيه قريبا إن شاء الله (اللسان) ذكر محمد بن يزيد أن السلام في لغة العرب أربعة أشياء فمنها سلمت سلاما مصدر سلمت ومنها السلام جمع سلامة ومنها السلام اسم من أسماء الله تعالى ومنها السلام شجر ومعنى السلام الذي هو مصدر سلمت أنه دعاء للإنسان بأن يسلم من الآفات في دينه ونفسه وتأويله التخليص قال وتأويل السلام اسم الله أنه ذو السلام الذي يملك السلام أي يخلص من المكروه اه وفيه والسلم والسلم الصلح بفتح ويكسر والسلم والسلام كالمسلم والمسلم بالتحريك وهو الاستسلام والإذعان كقوله تعالى ((وألقوا إليكم السلم)» أي الانقياد وقوله تعالى ((ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا)» وقرئت السلام بالألف فأما السلام فيجوز أن يكون من التسليم ويجوز أن يكون بمعنى المسلم وهو الاستسلام والفاء المقادة إلى إرادة المسلمين والتسليم بدل الرضى بالحكم والتسليم السلام اه منه والأكثر منه في النهاية وفيها والتسليم مشتق من السلام اسم الله تعالى لسلامته من العيب والنقص وقيل معناه أن الله مطلع عليكم فلا تغفلوا وقيل معناه أسم السلام عليك أي اسم الله عليك إذا كان اسم الله يذكر على الأعمال توقع الاجتماعهم معاني الخيرات فيه وانتفاء عوارض الفساد عنه وقيل معناه سلمت مني فاجعلني أسلم منك من السلامة بمعنى السلام ويقال السلام عليكم وسلام بحذف عليكم ولم يرد في القرآن الأمنكر اهـ والأكثر منه في الراغب وفيه وقوله جل ((إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام)» فإنما رفع الثاني لأن الرفع في باب الدعاء أبلغ فكأنه تحرى في باب الأدب المأمور به في قوله وإذا حيثتم بتحية فيوا بأحسن منها ومن قرأ سلم فلان السلام لما كان يقتضي السلم وكان إبراهيم عليه السلام قد أوجس منهم خيفة فلما رآهم مسلمين تصور من تسلمهم أنهم قد بذلوا له سلاما قال في جوابهم سلم تنبيها أن ذلك من جهى لكم كما حصل من جهتكم لي اهـ« ومثله ذكره ابن العربي في أحكامه وزاد يدل على أن تحية الملائكة في تحية بني آدم وقال والصحيح أن سلاما ها هنا معنى كلامهم لا لفظه وأتى بأدلة وقال بعد بحث قال علماؤنا قوله تعالى ((قالوا سلاما قال سلام)» يدل على أن السلام يرد بمثله كما روى ابن وهب عن مالك عى أبي جعفر القارى أنه سمع ابن عمر يرد بمثل ما سلم عليه وقال وهذا يدل على أن القول هنا سلام بلفظه أو بمعناه اه منه (قوله إن السلام برد عمله) بعضده ما ذكره المازري في المعلم قال عن القاضي عبد الوهاب أن الردائما يكون من جنس المردود لا بغيره وزاد ما نصه وقد تعلق بعض الناس في الإباحة بلفظ السلام بقوله سبحانه ((سلام عليك سأستغفر لك ربي)) وبقوله عز وجل ((وقل سلام فسوف تعلمون)» (والجواب) عن هذا أنه لم يقصد بذلك التحية وإنما قصد المباعدة والمتاركة ولهذا قال بعض الناس في قوله جلت قدرته وقل سلام فسوف تعلمون إنها منسوخة بابة السيف لما كان القصد بها المشاركة اله منه كما

18