Al-Qawl Al-Fasl Fi Hukm Tarik Al-Salah Amadan Hatta Yakhruj Waqtuha
القول الفصل في حكم تارك الصلاة عمدا حتى يخرج وقتها
Genre-genre
الدليل الرابع: ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي ﷺ، أنه ذكر الصلاة يوما، فقال: "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا؟ كَانَتْ لَهُ نُورًا، وَبُرْهَانًا، وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ، وَلَا بُرْهَانٌ، وَلَا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ، وَفِرْعَوْنَ، وَهَامَانَ، وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ" (^١) رواه الإمام أحمد في "مسنده"، وأبو حاتم بن حبان في "صحيحه"، وإنما خصّ هؤلاء الأربعة بالذكر لأنهم من رؤوس الكفرة.
وفيه نكتة بديعة وهو أن تارك المحافظة على الصلاة إما أن يشغله ماله أو ملكه أو رياسته أو تجارته، فمن شغله عنها ماله فهو مع قارون، ومن شغله عنها ملكه فهو مع فرعون، ومن شغله عنها رياسته، ووزارته فهو مع هامان، ومن شغله عنها تجارته فهو مع أبيّ بن خلف.
_________
(^١) إسناده حسن - أخرجه أحمد ٢/ ١٦٩، وعنه ابنه عبد الله في "السنة" (٧٨٢)، والخلال في "السنة" (١١٩٦)، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (٧٦٦)، وعبد بن حميد (٣٥٣) - المنتخب، والدارمي (٢٧٢١)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٥٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣١٨٠) و(٣١٨١)، وابن حبان (١٤٦٧)، والطبراني ١٣/ (١٦٣)، وفي "الأوسط" (١٧٦٧)، وفي "مسند الشاميين" (٢٤٥)، والآجري في "الشريعة" (٢٧٥) و(٢٧٦)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٨٩٥)، وابن شاهين في "فضائل الأعمال" (٥٩)، والبيهقي في "الشعب" (٢٥٦٥)، والضياء في "حديث ابن المقرئ" (٢٦) من طرق عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمرو به.
وفي "شرح مشكل الآثار" (٣١٨٠) ابن لهيعة مقرونا بسعيد بن أبي أيوب، وإسناده حسن، عيسى بن هلال الصدفي: روى عنه جمع، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ٣٨٥ - ٣٨٦، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٩٠، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر من "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٥١٥، ووثقه ابن حبان ٥/ ٢١٣، وحسّن الترمذي إسناد حديث هو أحد رجاله، وباقي رجاله ثقات.
الدليل الخامس: ما رواه عبادة بن الصامت قال: أوصانا رسول الله ﷺ، فقال: "لا تشركوا بالله شيئا، ولا تتركوا الصلاة عمدا، فمن تركها عمدا متعمدا، فقد خرج من الملة" (^١) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في "سننه". _________
(^١) إسناده ضعيف - أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٧٥، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص ٣٠٠)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩٢٠)، والطبري في "تهذيب الآثار" (٦٨٦) - مسند عمر، والشاشي في "مسنده" (١٣٠٩)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٥٢٩٠) و(٨٠٥٨)، ومن طريقه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥٢٢)، والطبراني كما في "جامع المسانيد والسنن" (٤٨٦٧)، و"مجمع الزوائد" ٤/ ٢١٦، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" ٢/ ٦٦١، والضياء في "المختارة" (٣٥٠) و(٣٥١) تاما ومختصرا من طريق سعيد بن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، حدثني سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قوذر، عن سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت، قال:
"أوصانا رسول الله ﷺ بسبع خلال فقال: لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم وصلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله، ولا تقربوا الخمر فإنها رأس الخطايا، ولا تفروا من الموت والقتل وإن كنتم في فيه، ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج، ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك" والسياق للشاشي، وعند ابن الحكم ابن لهيعة مقرونا بسعيد بن أبي مريم.
وقال البخاري:
"لا يعرف إسناده".
فتعقبه ابن ماكولا في "تهذيب مستمر الأوهام" (ص ٢٧٨)، بقوله:
"ابن يونس أعرف بأهل بلده وكان قوله الأشبه وعليه التعويل فيما يورد عن تلك الأعمال".
قلت: يصحّ هذا لو كان البخاري قاله في ترجمة يزيد بن قوذر، أمَا إنه قاله في ترجمة سلمة بن شريح فله وجهه كما لا يخفى، ولهذا قال الذهبي في "الميزان" ٢/ ١٩٠:
"سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت: لا يعرف".
وأما ابن حبان فعلى عادته ذكره في "الثقات" ٤/ ٣١٨!
الدليل السادس: ما رواه معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: "من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله" (^١) رواه الإمام أحمد، ولو كان باقيا على إسلامه لكانت له ذمة الإسلام. _________
(^١) حسن - أخرجه أحمد ٥/ ٢٣٨ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، عن معاذ، قال:
"أوصاني رسول الله ﷺ بعشر كلمات قال: "لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت، ولا تعقن والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله، ولا تشربن خمرا، فإنه رأس كل فاحشة، وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله ﷿، وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس، وإذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت، وأنفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله".
وقال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٢١٥:
"عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ".
وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩٢١)، والطبراني ٢٠/ (١٥٦)، وفي "الأوسط" (٧٩٥٦)، وفي "مسند الشاميين" (٢٢٠٤)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٣٠٦ من طريق عمرو بن واقد، عن يونس بن حلبس، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ.
وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن واقد: متروك، وتحرّف في مطبوع الحلية إلى هارون بن واقد!
وأخرجه الطبراني ٢٠/ (٢٣٣) و(٢٣٤) من طريق بقية بن الوليد، حدثني أبو بكر بن أبي مريم قال: سمعت حريث بن عمرو الحضرمي يحدث، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله ﷺ قال له: "يا معاذ بن جبل، من ترك الصلاة فقد برئت منه الذمة".
وفي لفظ "من ترك الصلاة متعمدا".
وإسناده ضعيف جدا، أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم: قال الدارقطني: متروك.
وله شواهد من حديث أميمة مولاة النبي ﷺ، وأم أيمن، وعمر بن الخطاب، وأبي الدرداء.
أما حديث أميمة مولاة النبي ﷺ:
فأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٤٤٧)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١٢)، والطبراني ٢٤/ (٤٧٩)، والحاكم ٤/ ٤١، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٥١٨) تاما ومختصرا من طريق يزيد بن سنان، عن سليم بن عامر أبي يحيى، عن جبير بن نفير، عن أميمة مولاة رسول الله ﷺ، قالت:
"كنت أصب على رسول الله ﷺ وضوءه فدخل رجل فقال: أوصني، فقال: لا تشرك بالله شيئا، وإن قطعت وحرقت بالنار، ولا تعصين والديك وإن أمراك أن تخلي عن أهلك ودنياك فتخله، ولا تشربن خمرا فإنها رأس كل شر، ولا تتركن صلاة متعمدا، فمن فعل ذلك برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، ولا تفرن يوم الزحف، فمن فعل ذلك باء بسخط من الله، ومأواه جهنم وبئس المصير، ولا تزدادن في تخوم أرضك فمن فعل ذلك يأتي به على رقبته يوم القيامة
من مقدار سبع أرضين، وأنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله".
وقال الذهبي:
"سنده واه".
قلت: يزيد بن سنان الرهاوي: ضعيف.
وأما حديث أم أيمن:
فأخرجه أحمد ٦/ ٤٢١ عن الوليد بن مسلم، وعبد بن حميد (١٥٩٤) - المنتخب: عن عمر بن سعيد الدمشقي، والبيهقي ٧/ ٣٠٤، وفي "الشعب" (٧٤٨١) من طريق بشر بن بكر، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١٣)، وأبو يعلى كما في "المطالب العالية" (٢٥٣٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٥/ ٣٢٥ - ٣٢٦ و٦٠/ ١٩٩ من طريق أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" (١٧٠٠) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، خمستُهم تاما ومختصرا عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن مكحول، عن أم أيمن، أنها سمعت رسول الله ﷺ يوصي بعض أهله، فقال:
"لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت بالنار، ولا تفر يوم الزحف فإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت، وأطع والديك، وإن أمراك أن تخرج من مالك، ولا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من ترك الصلاة متعمدا، فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر، وإياك والمعصية فإنها تسخط الله، لا تنازع الأمر أهله، وإن رأيت أن لك، أنفق على أهلك من طولك، ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله ﷿".
وهذا إسناد منقطع، قال البيهقي: "في هذا إرسال بين مكحول وأم أيمن".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٢/ ٢٢٤ من طريق إبراهيم بن زبريق، عن إسماعيل ابن عياش، حدثنا عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن مكحول وسليمان بن موسى، عن أم أيمن به.
وقال الألباني في "الإرواء" ٧/ ٩٠:
"وإبراهيم هذا لم أجد له ترجمة".
قلت: إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن زبريق: مستقيم الحديث، مترجم في "تهذيب الكمال" ٢/ ١٦١، وسليمان بن موسى هو الدمشقي، الأشدق: قال العلائي في
"جامع التحصيل" (ص ١٩٠):
"قال البخاري: لم يدرك سليمان أحدا من أصحاب النبي ﷺ ذكره الترمذي عنه في العلل".
وقال ابن عساكر:
"وقد روي عن مكحول من وجه آخر مرسلا".
ثم أخرجه في "تاريخه" ٦٠/ ١٩٩ - ٢٠٠ من طريق الحسين المروزي (وهو في زياداته على "البر والصلة" لابن المبارك (١٠٦» حدثنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر، قال: سمعت مكحولا، يقول: أوصى رسول الله ﷺ بعض أهله فقال: فذكره مرسلا.
وأخرجه العدني في "الإيمان" (٣٣) حدثنا سفيان، عن ابن عجلان، ويزيد بن يزيد بن جابر، سمعا مكحولا، يقول:
"أوصى النبي ﷺ بعض أهله، فقال: ولا تتركن صلاة متعمدا، فإنه من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله".
وله طرق عن مكحول يرويه مرسلا:
أ - أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٥٠٠٨) عن محمد بن راشد، أنه سمع مكحولا، يقول: قال رسول الله ﷺ:
"من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله".
وهذا مرسل جيد، محمد بن راشد هو الخزاعي: صدوق.
ب - أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١٧) من طريق محمد بن إسحاق، عن مكحول، قال:
"أوصى رسول الله ﷺ فيما أوصى فقال: لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت أو حرقت، ولا تترك الصلاة عمدا فإنه من تركها عمدا برئت منه ذمة الله تعالى".
وأخرجه الخلال في "السنة" (١٣٩٦) من طريق ابن إسحاق، وفيه "أن رسول الله ﷺ قال للفضل بن العباس وهو يعظه".
وإسناده ضعيف فيه عنعنة محمد بن إسحاق.
جـ - أخرجه هناد في "الزهد" ٢/ ٤٨٣ حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عجلان، عن مكحول أن رسول الله ﷺ أوصى بعض أهله، فقال: فذكره مرسلا.
حاتم بن إسماعيل: صدوق، وتابعه ابن عيينة عند العدني في "الإيمان" (٣٣).
وأما حديث أبي الدرداء فهو الذي يأتي بعده.
وأما حديث عمر بن الخطاب:
فأخرجه قوام السنة في "الترغيب والترهيب" (١٩٢٧) من طريق أبي عبد الرحمن محمد بن مأمون المروزي، حدثنا عون بن منصور المروزي، حدثنا موسى بن بحر الكوفي، حدثنا عمرو ابن الغفار الفقيمي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، حدثنا سعد بن سعيد الأنصاري،
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أبي طوالة الأنصاري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ:
"من ترك صلاة عمدا متعمدا أحبط الله عمله وبرئت منه ذمة الله حتى يراجع لله ﷿ توبة".
وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن عبد الغفار بن عمرو الفقيمي: قال ابن المديني: " كان رافضيا، رميت بحديثه، وقد كتبت عنه شيئا".
وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، متروك الحديث".
وقال العجلي: "الفقيمي كوفي نزل بغداد متروك وقد رأيته".
وقال العقيلي: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: هو متهم إذا روى شيئا في الفضائل، وكان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم.
وموسى بن بحر الكوفي: قال الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث كما نصّ عليه في المقدمة.
وعون بن منصور المروزي: لم أجده.
الدليل السابع: ما رواه أبو الدرداء، قال: "أوصاني أبو القاسم ﷺ أن لا أترك الصلاة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة" (^١) رواه عبد الرحمن ابن أبي حاتم في سننه. _________
(^١) حسن - أخرجه ابن ماجه (٣٣٧١) و(٤٠٣٤)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٨)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢٧٦)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩١١)،
والطبري في "تهذيب اللآثار" (٦٨٤) - مسند عمر، والطبراني كما في "المجمع" ٤/ ٢١٦ - ٢١٧، وتمام في "الفوائد" (١٧٩١)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥٢٤)، والبيهقي في "الشعب" (٥٢٠٠) تاما ومختصرا من طريق راشد أبي محمد الحماني، عن شهر ابن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال:
"أوصاني رسول الله ﷺ بتسع: لا تشرك بالله شيئا؛ وإن قطعت أو حرقت، ولا تتركن الصلاة المكتوبة متعمدا، ومن تركها متعمدا برئت منه الذمة، ولا تشربن الخمر، فإنها مفتاح كل شر، وأطع والديك، وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج لهما، ولا تنازعن ولاة الأمر وإن رأيت أنك أنت، ولا تفرر من الزحف، وإن هلكت وفر أصحابك، وأنفق من طولك على أهلك، ولا ترفع عصاك عن أهلك، وأخفهم في الله ﷿".
وإسناده ضعيف من أجل شهر بن حوشب: صدوق كثير الإرسال والأوهام كما في "التقريب"، لكن الحديث له شواهد تقدّم الكلام عليها في الحاشية رقم (٢٣) يصير بها الحديث حسنا، والله أعلم.
الدليل الخامس: ما رواه عبادة بن الصامت قال: أوصانا رسول الله ﷺ، فقال: "لا تشركوا بالله شيئا، ولا تتركوا الصلاة عمدا، فمن تركها عمدا متعمدا، فقد خرج من الملة" (^١) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في "سننه". _________
الدليل السادس: ما رواه معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: "من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله" (^١) رواه الإمام أحمد، ولو كان باقيا على إسلامه لكانت له ذمة الإسلام. _________
الدليل السابع: ما رواه أبو الدرداء، قال: "أوصاني أبو القاسم ﷺ أن لا أترك الصلاة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة" (^١) رواه عبد الرحمن ابن أبي حاتم في سننه. _________
1 / 13