فمَن قال: يَغِلُّ؛ جعلَه مِن الغِلِّ وهو الضِّغْنُ (^١) والعَدَاوةُ، ومَن قال: يُغِلُّ؛ جعلَه مِن الإِغْلالِ مِن الخِيانةِ.
٣ - حدثناه (^٢) عبد الله بن أحمد بن مَعْدَان الغَزَّاء، حدثنا محمد بن غالب الأَنْطَاكي، حدثنا حجَّاج بن محمد، حدثني شعبة، عن عُمَر بن سُليمان، عن عبد الرحمن بن أَبَانَ، عن أبيه قال: خرجَ زيدُ بنُ ثابت مِن عندِ مَروان بن الحَكَم نِصْفَ النَّهار، فقلنا: ما خَرَجَ هذه الساعةَ إلَّا لشيءٍ سألَه عنه. قال: أَجَلْ، سأَلَني عن أشياءَ سمعتُها مِن رسول الله ﷺ، سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «نَضَرَ (^٣) اللهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ». ثمَّ ذَكَرَ نحوَه (^٤).
٤ - حدثنا محمد بن عبد الله الحَضْرَمي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم البَغَوِي، حدثنا داود بن عبد الحميد، حدثنا عَمرو بن قَيْس، عن عطيَّة، عن أبي سعيد
(^١) الضبط بكسر الضاد من النسخ.
والضِّغن، بالكسر: الحقد الشديد والعداوة والبغضاء. «تاج العروس» (ض غ ن).
(^٢) في س، ي: «حدثنا»، والمثبت من ظ، ك، أ.
(^٣) الضبط بتخفيف الضاد من س، ي، وكتب فوقه في ي: «خف»، وضبطه في ظ بالتشديد، وقد سبق التنبيه على مثل هذا.
(^٤) ينظر تخريج الحديث السابق.