[٦] طَلْحة بن عبيد الله بن عُثمان بن عمرو بن كَعْب بن سعد بن تَيم بن مُرَّة بن كعب بن لُؤَي بن غالِب القُرَشِي التَّيْمِي (^١).
يلقى رسول الله ﷺ في الأب السابع مثل أبي بكر الصديق. وأمه: الصَّعبة بنت الحَضْرَمي أخت العلاء بن الحَضْرَمي، أسلمت وهاجرت. واسم الحَضْرَمِي: عبد الله بن عماد بن أكبر، وعماد بالميم، ومن قاله بالياء فقد صَحَّفَ.
لم يشهد طلحة بدرًا، وقد ضرب له رسول الله ﷺ بسهمه، وأجره، وقد شهد مع رسول الله ﷺ أحدًا وغيرها من المشاهد، وكان أبو بكر الصديق إذا ذكر أُحدًا يقول: ذلك يومٌ كله كان لطلحة.
قال شيخنا الحافظ ﵁: وهو أحد العشرة الذين شهد لهم النبي ﷺ بالجنة، والثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، والخمسة الذين أسلموا على يدي أبي بكر، والستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله ﷺ وهو عنهم راضٍ.
سماه رسول الله ﷺ: طلحة الخير، وطلحة الجُود، وطلحة الفَيَّاض.
روي له عن رسول الله ﷺ ثمانية وثلاثون حديثًا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة.
قُتِل يوم الجمل لعشر خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وهو ابن أربع وستين، وقيل: اثنين وستين، وقيل: ثمان وخمسين. وقبره بالبصرة.
روى عنه: السائب بن يزيد، والأحنف بن قيس، وأبو سلمة بن عبد
(^١) "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٤١٢).